الحلولمقالات

بعد انكشاف الوجه المستبد الدموي للنخبة.. دور الإسلام قادم

بقلم أمل إبراهيم

الإجراءات الطاغوتية في العالم الغربي

تنتشر منذ سنوات الأخبار عن إعداد معتقلات وبناء سجون خاصة تستخدم في وقت الأزمات خصوصاً الأوبئة مثل معسكرات الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ (فيما) ( Federal Emergency Management Agency FEMA)   في الولايات المتحدة وعددها 800 معسكر.

وفي استراليا تم بناء معتقلات جديدة لسجن من لا يلتزم بالقوانين الطاغوتية التي وضعت هناك بحجة مقاومة  الوباء.

وفي النمسا تم وضع رافضي اللقاح – وهم ثلث تعداد السكان- تحت الإقامة المنزلية (الإغلاق الكامل) ولا يسمح لهم حتى بمزاولة أعمالهم، في محاولة للضغط عليهم لتلقي اللقاح الذي سيصبح جبرياً بالقانون من أول فبراير 2022. وسيتم تغريم رافضي اللقاح مبلغ 2000  يورو في كل مرة يضبط فيها بدون لقاح حتى لو تكرر الأمر عدة مرات في يوم واحد. وإذا لم يدفع مبلغ الغرامة فسيتم اعتقاله على نفقته الخاصة في معتقلات مخصصة لهذا الغرض على غرار معتقلات أمريكا واستراليا.

وفي بريطانيا نشرت مواقع إخبارية رسمية مثل  أي تي في ITV وهو أكبر وكالات الأخبار في بريطانيا مقالاً يدعو فيه إلى التعامل مع رافضي اللقاح كإرهابيين وتلقينهم دورات لنزع التطرف (غسيل المخ) على غرار دورات نزع التطرف الخاصة بالإرهابيين ، المقال هو لعالم في السيكولوجي في جامعة بريستول.

هذا بالإضافة إلى تعامل الشرطة في تلك البلدان بعنف غير مسبوق ولا مبرر مع المواطنين بما يشبه تعامل الشرطة مع المواطنين في دول ما يسمونه بالعالم الثالث.

التساوي مع العالم الثالث في القمع

كل هذه التطورات والإجراءات القمعية التي تتسم بالقسوة المفرطة هي سابقة في التاريخ خاصة في المجتمع الأوروبي الحر (كما يوصف) ، وقد اتسعت لتشمل كل أوروبا وبريطانيا وأمريكا واستراليا ونيوزلندا وغيرها من بلاد ما كان يعرف بالعالم الديمقراطي. ذلك العالم الذي كان يحاول نشر ديمقراطيته وفرضها في مختلف أنحاء العالم ، فإذا به الآن يسقط في شباك الحكم الشمولي الجبري تماماً مثل العالم الثالث المحكوم بالحديد والنار لدرجة أن هناك ناشطة استرالية قد وجهت نداءً عالمياً نيابة عن الشعب الاسترالي للتظاهر أمام السفارات والقنصليات الاسترالية حول العالم في محاولة للضغط على الحكومة الاسترالية لوقف الإجراءات الطاغوتية المتخذة ضد الشعب الاسترالي تحت ذريعة محاربة وباء مفتعل ومنها إجراءات صارمة جداً على كل السكان تشمل الإغلاقات الشاملة لفترات طويلة ومنع التجول وتعامل الشرطة بشراسة مع المتظاهرين والمحتجين على الإغلاقات أو على فرض التطعيمات وحتى مع من لا يرتدون الكمامات.

عنف الشرطة موثق على مقاطع فيديو

ولقد انتشرت على اليوتيوب مقاطع لأفراد الشرطة في بعض البلدان الغربية وهم يضربون المتظاهرين بعنف غير مبرر مثل الضرب بالهراوات على الرأس حتى تسيل الدماء أو سحب الكرسي من تحت أمرأة كبيرة في السن أو رجل مشلول مقعد أو اطلاق الكلاب على من استسلم وانبطح أرضاً أو الضغط على الرقبة حتى يفقد الشخص الوعي أو تعمد كسر عظام بعض من أمسك بهم رجال الشرطة …  حتى أن المشاهد لا يمكنه أن يتصور أن هذا يحدث في البلاد التي كانت تعرف بأنها بلاد الحرية و الديموقراطية وحقوق الإنسان مثل استراليا و هولندا وبريطانيا وفرنسا.

الوجه الوحشي للحضارة الغربية

 والحقيقة أن هذه الدول الغربية لم تكن يوماً كذلك … بل هي قد قامت وأقامت حضارتها على السرقة والاستعمار وخطف البشرمن بلادهم واستعبادهم هم وذريتهم ليعملوا بالسخرة في مزارع وبيوت خاطفيهم من الأوروبيين والأمريكان … بل قاموا بالاستيلاء على قارات كاملة مثل أمريكا الشمالية و الجنوبية واستراليا وقتل سكانها وسرقة أرضهم وديارهم وأموالهم ثم اضطهاد من تبقى منهم و جعلهم يعيشون حياة بائسة بدون رعاية من أي نوع. وهذا غيض من فيض بل هي مجرد أمثلة لوحشيتهم ودمويتهم ولكنهم مع ذلك وبسبب امتلاكهم الآله الإعلامية الضخمة المتمثلة في كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية على مدى عقود من الزمان استطاعوا خداع الناس في العالم الغربي وفي عالمنا العربي والإسلامي بأنهم هم من يمثلون ويطبقون وينشرون الحرية و الديموقراطية وحقوق الإنسان في كل بلاد العالم.

وهذا المقطع يوثق وحشيتهم ودمويتهم في تعاملهم مع شعوب البلاد التي يحتلونها كما يرويها واحد منهم

(الصورة البشعة للجنتلمان الغربي .. حقائق يرويها كاتب بريطاني شهير)

الأمر أكبر من ذلك فهم يقتلون شعوبهم بالأدلة و الوثائق منذ أكثر من قرن من الزمان

وهم لم يكتفوا بقتل الشعوب الأخرى كي يستولوا على أراضيهم ويستعبدوهم بل قاموا بقتل ممنهج لشعوبهم أيضاُ.

فموضوع (اليوجينيا) معروف ومشهور عندهم منذ أكثر من قرن من الزمان. وهم يسوقون اليوجينيا  باسم علم تحسين النسل بينما هو في الحقيقة إبادة ممنهجة للسلالات أو العائلات التي لا يرضون عنها عن طريق التعقيم الإجباري لأفرادها.

 ومما يوثق هذا الأمر الفيلم الوثائقي (صعود اليوجنيا ) … الخلفيات الفكرية للنخبة وخطتهم للسيطرة المطلقة

وكذلك الترويج لهذه الفكرة عن طريق انتاج أفلام سينيمائية تسوغها وتسوقها، شاهد توثيق هذا في الفيلم الوثائقي ( End game  )من الدقيقة 1:32:00 إلى 1:40:00

قتل مرضى كوفيد

أما في وقتنا الحالي ومانشهده بأم أعيينا هذه الأيام من قتل ممنهج للناس عن طريق البروتوكولات العلاجية واستخدام أدوية مميتة ورشوة المستشفيات كي تصف هذه الأدوية للمرضى، مع محاربة العلاجات الصحيحة ومنع المرضى من الحصول عليها  ومعاقبة الأطباء الذين يحاولون مساعدة مرضاهم بوصفها. فهم يحاربون استخدام الإيفرمكتين (الدواء الفعال الرخيص الحائز على جائزة نوبل 2015) رغم أنه هناك أكثر من ستين دراسة مستقلة تثبت فعاليته في جميع مراحل الوقاية والعلاج من كوفيد. ويستخدمون بدلاً منه الريمديسيفير وهو دواء مكلف ويسبب الفشل الكلوي والكبدي في خلال أيام قلائل من استخدامه.

هذا بالإضافة إلى استخدام الميدازولام بكثرة في دور المسنين ، والميدازولام هو دواء خطير يستخدم في حقنة الإعدام في الولايات المتحدة الأمريكية لأنه يثبط الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي ويؤدي إلى توقف التنفس والسكتات التنفسية والوفاة. ثم يأتي الاستخدام الكثيف لأوامر عدم الانعاش مع المرضى المسنين عن طريق التوجيهات بعدم إنعاش قلب المريض وجهازه التنفسي إذا توقف أحدهما عن العمل وترك المريض يموت دون تدخل طبي.

كل هذا موثق بالوثائق الرسمية، فقط يحتاج لمن يبحث و يصدق الحقائق التي بين يديه بدلاً من أن يغمض عينيه ليصدق ما تروجه وسائل الإعلام الممولة من قبل نفس النخب التي تسيطر على الإعلام والتعليم وعلى شركات صناعة الأدوية ومدارس الطب و تشكل الدولة العميقة للعالم بأسره.

ومما يوثق لهذا القتل المجموعة التالية من الأفلام والشهادات على سبيل المثال:

كيف تم قتل مرضى كوفيد | الجزء الأول

كيف تم قتل مرضى كوفيد | الجزء الثاني (البروتوكولات ورشوة الهيئات الصحية)

كيف تم قتل مرضى كوفيد | الجزء الثالث (نشر العدوى والقتل بالميدازولام وأوامر عدم الإنعاش) 

علاج معجز لكوفيد مؤيد بالأدلة الطبية… لماذا يحاربونه؟   

سقوط القناع عن وجه النخبة وانكشاف أكذوبة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان

ومن رحمة الله تعالى بعبادة المؤمنين أن يكشف لهم زيف هذه الادعاءات حتى يفيقوا من غفلتهم ويعرفوا أعداءهم على حقيقتهم ولا يفتنوا في دينهم. وليعلموا وليوقنوا أن العدل والحق والصواب وكذلك حرية الإنسان هي كلها في الإسلام … دين الله الحق الذي ارتضاه الله لنا والذي أكمله لنا ولن يقبل الله من أحد ديناً غيره بل سيكون من الخاسرين في الآخرة إن جاء بغيره كما أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم بقوله : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) وقوله : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ).

فالإسلام هو وحده الذي ينقذ البشر من عبوديتهم لبعضهم وذلك بجعلهم كلهم عباد لله وحده فقط، وفي قول الصحابي الجليل ربعي بن عامر رضي الله عنه لرستم قائد الفرس لما سأله: ما جاء بكم؟ فقال: “الله ابتعثنا لنُخرِج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام” ايضاح وبيان أن الإسلام يحرر الناس من استعباد بعضهم لبعض فلا يكون الناس عبيداً إلا لله تعالى فقط . وهذا هو ما يخشاه كل طاغية ومالا تريده االنخبة المسيطرة على العالم لأن المسلمين إذا حققوا عبوديتهم لله تعالى كاملة كما أراداها منهم فسوف يتمردون بلاشك على تلك النخبة و أعوانها وجنودها ولن يرضوا بأن يطيعونهم ولا أن يسيروا في ركابهم وسوف يَثْبُتون ويضحون في سبيل الله بكل ما يملكون.  وبهذا يستحقون وعد الله تعالى لهم بالنصر: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) … وهذا هو غاية ما يخشاة هؤلاء المسيطرون، ولذلك فهم يبذلون كل جهدهم كل لا يظهروا على حقيقتهم للمسلمين حتى يظل المسلمون مخدوعين ومتصورين أن العالم الغربي حقاً عادل و متحضر و يهتم بحقوقهم و مناصر لقضاياهم العادلة بينما في الحقيقة هم أعدى أعدائنا.

الحقيقة أن الإسلام هو الحق وما دونه باطل

عندما ينكشف العالم الغربي على حقيقته و يزال عنه ذلك القناع الواهي من اعتنائه بحقوق الناس وحرياتهم .. ستنكشف أيضاً حقيقة من نصبهم الغرب حكاماً على بلاد المسلمين جاثمين على صدورهم يتسمون بأسمائنا ويتكلمون بألسنتنا لكنهم في الحقيقة وكلاء المستعمر الغربي الذي لم يرحل عن بلادنا ولم تتحرر منه منذ استعمرها. عندما تنزاح تلك الغشاوة من على أعين المسلمين بخصوص هذا الأمر سيفوقون من الوهم الذي ظلوا يعيشون فيه لعقود و سوف يرون واقعهم الحقيقي ويتبين لهم عدوهم الحقيقي. وعندها سيتأكدون أن الإسلام هو وحده الحق وأن مادونه هو الباطل وسيكونون فخورين بهذا و ناقمين على الباطل وعلى من جعلهم يعيشون هذا الوهم ويصدقونه. عندها سيظهر الباطل على حقيقته ضعيفاً هزيلاً لا حجة له، وسيكون من السهل على المؤمنين الصادقين الموقنين بكتاب الله أن يهزموا هذا الباطل و يردوا كيده في نحره. وعندها سيتحقق وعد الله تعالى لهذه الأمة بالنصر والتمكين مرةً أخرى كما قال تعالى في سورة الإسراء : (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)

دورنا العالمي قادم

ولعل ما يحدث الآن في بلاد المسلمين من شدائد ومحن على جميع الأصعدة لعله يكون سبباُ في أن يفيق المسلمون من سباتهم وأن يعودوا لربهم ولا تكون الدنيا هي أكبر همهم بل يهبوا لطاعة الله ليكونوا كما وصفهم الله في كتابه: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ ).وعندما يتحقق ذلك إن شاء الله  سيجد كل من يبحث عن الحق بصدق من غير المسلمين و ممن تم تضليلهم و صياغة عقولهم على كراهية الإسلام والخوف منه، سيجدون الملاذ الآمن الذي يبحثون عنه وعندها سيعلمون أن الحق والعدل والحرية وراحة النفس كلها في الإسلام .. دين الله القويم.

ولهذا فلابد من الثبات على الدين وعلى طاعة الله وتحمل الصعاب ومقاومة الشهوات والإغراءات و تربية النفس و الأولاد على ذلك فقد نكون نحن أو أولادنا أو أحفادنا من ذلك الجيل العظيم … جيل النصر … جيل وعد الآخرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى