مقالاتملفات ساخنة

أخطاء الإخوان خلال الثورة في مصر

مجموعة من التغريدات نشرها مدير المركز ليلة الانقلاب العسكري

بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاندلاع الثورة / الانتفاضة في مصر يوم 25 يناير 2011 ، نعيد نشر هذه السلسلة من التغريدات التي بها توصيف لأسباب فشل الثورة بقيادة الأخوان في مصر.

ففي ليلة 3 يوليو عام 2013 (ليلة الانقلاب العسكري) نشر د. أيمن عامر هذه السلسلة من التغريدات على حسابه على الفيسبوك ، وفي هذه التغريدات توصيف لفشل جماعة الإخوان لقيادة ثورة في مصر وأن خلفياتها وفكرها لا يؤهلانها لقيادة مجتمع ثائر (خاصة بعد التأسيس الثاني بقيادة الهضيبي ثم التأسيس الثالث بقيادة عمر التلمساني).

ونحن إذ يعتصر قلبنا ألماً على تضييع فرصة لا تتكرر في الجيل إلا مرة واحدة  ، فإنه يجب أن نتعلم الدرس وهو : الحرب صفرية وهؤلاء القادة المنقلبين هم أعوان وجنود اليهود وأتباعهم من النصاري ولا ينتمون لديننا وإن تسموا بأسمائنا وتحدثوا بلساننا ، وهذا كان أكبر خلافنا مع الإخوان على الدوام (التوصيف الشرعي للواقع وفهمه على حقيقته).

وهذا الفشل في إدارة الثورة كان أهم أسباب إنشائنا لهذا المركز لنشر الفهم الصحيح للواقع والتاريخ وبناء هذا الفهم على العقيدة الصحيحة والتصور الحقيقي للواقع والقوى المتحكمة فيه وكيف تعمل وما هي خططها ومن هم جنودها .. ولا حول ولا قوة إلا بالله

إليكم المنشور الذي نشرناه ليلة 3 يوليو 2013 كما نشرناه وقتها بدون أي تغيير .. وكانت صحيفة “مصر العربية الألكترونية”  قد نشرته بنصه على موقعها في وقت لاحق.
وهذا هو المنشور:

أخطاء الأخوان

رؤيتي لأخطاء الأخوان الفادحة التي وقعوا فيها خلال فترة حكمهم والتي ساهمت في إنهاء حكمهم ..

1- حركة إصلاحية غير ثورية: الأخوان حركة إصلاحية تعتمد الترقيع وليس الهدم والبناء من جديد(على نظيف) فهي حركة غير ثورية وغير صدامية منذ تولى حسن الهضيبي (القاضي) قيادتها وهي حركة تعتمد أساليب الإصلاح التدريجي البطيئ ، وبالتالي فهي لا تصلح أساساً لقيادة مجتمع في حالة ثورية وكان محتماً عليها الفشل بسبب هذه الخاصية بالذات

2- حركة تنازلات ومناورات ومفاوضات وتربيطات: نتيجة طول مدة القهر للأخوان وعملها لفترات طويلة في الظلام والأقبية اعتمدت الحركة استراتيجيات اعتمدت على المناورات والتنازلات والإلتقاء في منتصف الطريق وعمل اتفاقات من تحت الطاولة في كثير من الأحيان .. وقد حافظت هذه الصفة على بقاء الأخوان كحركة منظمة ووقاها كثير من الضربات وجعلها تنجو من كثير من محاولات الإنقضاض عليها خلال فترات المحن ، غير أنها استمرت في استعمال نفس الأسلوب وقت الثورة ولم تواجه أعداء الثورة و أعداءها ولم تصطدم بهم مما أبقى نظام الدولة العميقة في مواقعه يكيد لها وهو آمن من بطشها

3- لحركة الأخوان حسابات خاصة بها تنبي على خبرتها التاريخية الماضية … وجل هذه الخبرة كان في تفادي الضربات ومداهنة القوى التي تملك القوة والفعل … ولم يكن لها خبرة فعلية في تولي زمام الأمور وتسيير الدولة … فداهنت القوى التي ارتأت الحركة أنها تملك القوة والفعل مثل الجيش والداخلية والقضاء والإعلام فضلا عن أمريكا ، ولم تلبي مطالب الثورة بتطهير هذه المؤسسات الداخلية والوقوف موقف ثوري من أمريكا … فكان ما كان من أن فتكت بها تلك القوى مجتمعة

4- تعامل الرئيس مرسي بطيابة وسذاجة بالغة مع مؤسسات الدولة وظن أنها ستحترمه كرئيس منتخب من الشعب وأن الأمور ستستقر له في النهاية وأنه سيحقق التغيير بالعمل البطيئ الطويل الأمد عبر خطة تعتمد الإبقاء على مؤسسات الدولة القديمة والعمل من خلالها أولا ثم تعيين من يثق بهم من فصيل الأخوان في مراكز الدولة رويداً رويداُ حتى يعينوه على مهمته … وكان من عيوب تلك الخطة هو استئمان الخونة على حمل أمانة الدولة وعدم الحسم معهم بالتطهير والتغيير ، وإدارة الظهر للأطهار المخلصين من الثوار ومن التيارات الإسلامية الأخرى ، والغفلة عن عامل الوقت وعن مكر القوى المتربصة به

5- كان من الأجدر بالرئيس مرسي (من وجهة نظري) أن يستثمر الزخم الذي تولد بانتصاره على مرشح الفلول وتلك الروح العالية في ميدان التحرير يوم أن ألقى خطابه فيه وتحرك بثورية هذه الجموع وزحف بها إلى وزارة الداخلية وأزاح قيادتها وولي قيادات شابة مخلصة عليها وكذلك الوضع مع الإعلام والقضاء وحتى الجيش وعمل على عزل المفسدين ومنهم النائب العام وإقامة العدالة الإنتقالية كما هو معلوم في الثورات (وهي معاقبة المخطئين أو قبول توبتهم مقابل اعترافهم أمام الناس بطرق وأساليب الفساد التي استعملوها ..الخ) .. وكان سيلقى كل الدعم من الثوار الذين كانوا وراءه مجتمعين كما حدث في مؤتمر فندق فيرمونت الشهير

6- كان لقيادة الأخوان لبرلمان الثورة أثر كبير في تغير رأي الناس في الأخوان بعدما رأوا من بعد الجماعة عن روح الثورة وتعامل البرلمان ببرود تجاه قضايا الثورة المطروحة والمشتعلة في ذلك الوقت وبتعبير عصام سلطان : “كنا بنضغط بنزين وكان الكتاتني بيضغط فرامل” ..

7- انحياز الأخوان للمجلس العسكري وخذلان الثوار في مواقف تجب فيها النصرة من مثل موقعة محمد محمود و مجلس الوزراء وسحل المتظاهرين وتعرية البنات وغيرها من الجرائم التي ارتكبها المجلس العسكري والداخلية في ذلك الوقت .. ولولا موقف بعض الإسلاميين المشرف من أمثال حازم صلاح وأخرين لكان ذلك الموقف عار على التيار الإسلامي كله .. وما لبثت أن دارت الدائرة عليهم كما نرى مؤخراً فإذا بالجيش والشرطة يعملوا فيهم قتلاً واعتقالاُ وتشريداً وتقف القوى الأخرى نفس موقف الأخوان المخطئ السابق بتركهم دون نصرة

8- في الناحية الإسلامية: لم تقدم حركة الأخوان شيئاً يذكر لتطبيق الشريعة الإسلامية ولو بخطوات وأذكر موقفها من تغيير منطوق المادة الثانية من مبادئ الشريعة إلى أحكام الشريعة حيث عارضت مقترح السلفيين في ذلك إرضاءاً للتيار العلماني ومداهنة للغرب فلا هي أرضت ربها ولم تحز إعجاب أعدائها.. وكان لهذا أثره الكبير في نفور قسم كبير من شباب الحركة الإسلامية من أعمالهم وفتورهم في نصرتهم .

9- كان من الضروري والمحتم العمل على منع الجيش من التدخل في الشأن السياسي وأخضاع ميزانيته وأعماله للرقابة المدنية غير أن الأخوان والسلفيين بمداهنتهم لهذه المؤسسة الخطرة أعطوها وضعاً في الدستور الجديد أعظم مما كان لها في دستور 71… وسيكون علينا في الفترة القادمة العمل على إخضاع هذه المؤسسة تماماً للسيطرة المدنية ومنع تولي أي عسكري لوزارة الدفاع (كما هو معمول به في الدول المتقدمة) بإلغاء قانون 1957 الذي يجعل القائد العام للقوات المسلحة وزيراً للدفاع

10- الإقصاء وعدم الإستعانة إلا بالأجهزة القديمة والثقات من الأخوان وهو خليط غير متجانس ولهذا اتهموا بأنهم قربوا الفلول ، ولم يستعملوا المخلصين من شباب الثورة ولا من ينتمون للتيارات الإسلامية الأخرى ولم يوظفوا هذه الحركات الإسلامية إلا في المحن عندما كان يتدخل هؤلاء لنجدة الأخوان رغم إقصاءهم من جانب الأخوان ورغم معرفتهم بأخطاء الأخوان الفادحة أملا منهم في أن يعود الأخوان لصوابهم

11- غياب الشفافية والمصارحة للشعب : فلم يعمل مرسي على إعلام شعبه بالعقبات التي يواجهها في قيادة البلاد والسير بالثورة للأمام رغم النصح الذي وجه له ولجماعته ولم يحذو حذو القادة الكبار الذين كانوا على تواصل دائم مع شعوبهم يخبرونهم بالمصاعب قبل الإنجازات وبقى إعلام دولة مبارك يصنع الرأي العام وحده دون مقاومة .. وكان لهذا العامل أكبر الأثر في فقدان مرسي لشعبيته بسرعة وعندما أدرك ذلك الخطأ الفادح في خطابه المطول قبيل خروج الحشود عليه كان الوقت قد تأخر جداً

12- والخلاصة هي اختلال بوصلة الإخوان في الثورة : فيبدوا أنهم رتبوا أمورهم مع القوى التي رأوا أنها الفاعلة مثل الجيش ممثلاً في المجلس العسكري وقتها ومع الأمريكان وتهاونوا مع الداخلية والقضاء والإعلام وهذه هي القوى المهزومة في الثورة وهي عدوة الأخوان الأولى وأداروا ظهرهم للثوار والقوى الإسلامية الأخرى وعوام الشعب وكانت هذه القوى هي صاحبة اليد العليا وقتها وصديقة الأخوان .. فتركوا أصدقائهم وتحالفوا مع أعدائهم فأنقلب الجميع عليهم

13- ساهم الأخوان بأخطاءهم في خلط كافة الأوراق في المشهد السياسي المصري وقدموا نماذج مؤلمة من السلوك الخاطئ إسلامياً وسياسيا واجتماعيا استغله أعداء ثورة 25 يناير في ترتيب إخراج ناجح للثورة المضادة التي بلغت قمتها بالحشود الضخمة يوم 30 يونيو ولم يكن ينقص المشهد سوى إعلان نجاح الثورة المضادة بخلع مرسى بالإنقلاب العسكري الذي ظهر وكأنه انتصار لإرادة شعبية (وهو في الحقيقة كان مشهد النهاية لمؤامرة عظيمة على الثورة المصرية أنجحها حكم الأخوان الساذج)

14- بقى أن أسجل أنه رغم كل أخطاء مرسي فقد حافظ على أهم ثلاثة مكتسبات للثورة وهي الحفاظ على كرامة المصري بوقف المحاكمات العسكرية وأيقاف الإنتهاكات الأمنية (رغم ضعف قبضته على الداخلية) والثانية حرية التعبير عن الرأي حتى لو وصل الأمر إلى سباب الرئيس نفسه والثالثة حرية أختيار ممثلي الشعب عبر الأنتخابات الحرة الغير مزورة .. وما وقع من خروقات لهذه المكتسبات إنما لم يكن بأمر مرسي بل بضعف قبضته على أجهزة الدولة وبقاء مراكز القوى بها في أيدي أعداء الثورة الذين عكفوا على تدبير كل ما يضر بحكمه وإلصاق التهمة به وإلقاء المسؤولية عليه … والآن ونحن على أبواب عهد جديد ندعو الله ألا يستمر لساعة واحدة – قد بدء خرق وهدم هذه المكتسبات الثورية بالمجازر والإعتقالات والإغلاقات وتكميم الأفواه إلا من يسبح بحمد النظام الباغي الجديد

15- وكلمة أخيرة .. أنه لن يمر وقت طويل حتى يكتشف الشعب أنه وقع ضحية مؤامرة عظيمة لإعادته تحت الهيمنة الأمريكية والدوران في فلكها والحفاظ على مصالح اليهود في إسرائيل وإفشال الثورات العربية القائمة وعدم امتداد الثورة لمنطقة الخليج لتخلص أهله من أسر فاسدة عميلة عينت حارسة على مصالح الغرب وخاصة البترول.. والدور الآن على الثوار المخلصين الذي حلموا بدولة عادلة قوية على أرض مصر وخيب حكم الأخوان ظنهم فتحالفوا مع أعداء ثورتهم كما فعل الأخوان قبلهم وعليهم أن يتوقعوا نفس مصير الأخوان الذي يشاهدونه الآن ويساهمون في صنعه بتوفير الغطاء الثوري لإنقلاب 3 يوليو.

16- الإنقلاب الحالي يطرح بديلاً واحداً هو حكم استبدادي قهري بديكور ديموقراطي .. يصادر الحريات ويكمم الأفواه وينشر الأكاذيب ولا يقبل مع سلطته بأي صوت غير من يسبحون بحمده ، هذا بالإضافة إلى زوار الفجر والإعتقالات والسجون والتعذيب والمحاكمات العسكرية والفساد والجهل والتخلف والتبعية والقائمة تطول .. لابد من إعادة البلاد إلى الشرعية مع تصحيح المسار الثوري لتحقق الثورة أهدافها التي قامت من أجلها .. عيش، حرية ،عدالة إجتماعية ، كرامة إنسانية

17- ليس في جعبة الأخوان الآن سوى مواصلة التظاهر والتشديد على السلمية والمطالبة بعودة الشرعية والإلتزام بالديمقراطية واتخاذها وسيلة وغاية وربما ديناً .. وهم في هذا يخاطبون الغرب الذي يعاديهم والذي انقلب على حكمهم ويتركون ما خولهم الله وراء ظهورهم من رفع الدين والشريعة وإعلاء كلمة الله والبراء من كل قوى الكفر وإن كان الغرب .. ولن يؤدي هذا إلى أي نجاح .. فقد كانوا في سدة الحكم وأصحاب سلطة ولكنهم لم يدعموا الشريعة ووقفوا ضد جعل أحكام الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع مع اعتراضنا على كونها مصدر رئيسي وليس وحيداً (فقد أكمل الله دينه وليس هناك حاجة لمصادر أخرى للتشريع ..فديننا شامل واسع مرن به ثوابت وبه متغيرات لمواكبة التغيرات الزمانية والمكانية)

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بسم الله الرحمن الرحيم ..قرأت مقالك عن سبب فشل الاخوان فى مصر اكثر من مرة وقررت ان من الواجب ان ارد على ماجاء فيه.
    بداية المقال وهى (بمناسبة الذكرى التاسعة لانقلاب السيسي (ثالث الآتين من الخلف) في 3 يوليو 2013 على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بعد ثورة / انتفاضة الشعب المصري ، ثم بمناسبة مذبحة رابعة في 14 أغسطس من نفس العام ) اولا اذا نظرت على ان الثلاثين من يونيو اقلاب فثورة الخامس والعشرين من يناير انقلاب وغير ذلك اعتبره تكييل بمكيالين ..فالرئيس حسنى مبارك كان رئيس شرعى للبلاد وعندما نزل الشعب الى الشارع ضده اقيل بالمثل الرئيس محمد مرسى رئيس شرعى ونزل الشعب الى الشارع ضده اقيل ..ثانيا نراجع المشهد فى كلا الحالتين بعد ان تم اقالتهما ..حسنى مبارك لم يتجمهر احد من اتباعة فى شارع وانما تم قبول القانون وتمت المحاكمات لكل من ثبت عليه اتهام ببرهان وكان اولهم الرئيس مبارك . فى الحالة الثانية بعد اقالة الرئيس محمد مرسى لم يمتثل اتباعه الى القانون لبث القادة والشيوخ لهذا التنظيم منذ الصغر لاعضاءه بأن القانون شئ غير ذى قيمة ولايعتد به وعلى هذا انتشرت الفوضى بالبلاد وقطعت الطرق وتجمهر الاتباع الذى اتى بهم من كل محافظات مصر متخذين من ميدان رابعة بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة بؤرتين فى قلب العاصمة لايوائهم ..ثم بدأ العمل المنظم والمدروس يتخذ فيهما فبدؤا يخاطبون من يسموهم هم بألسنتهم اعداء( يخاطبون الغرب ) امريكا ومن على شاكلتها وبدأ الغرب ينسجم مما يحدث ففى النهاية الغرب لايهمه ولا يعنيه الا مصلحته . وبدا الغرب الذى يذكره التنظيم بالكافر الظالم …. يرسل قوافله من مراسلين لرسم الصورة التى يرغب بها متخذ من التنظيم بوابة له (ولن اقول ان هذا باتفاق) لدرجة ان الجموع اتباع التنظيم هللوا وكبروا حين خرج عليهم احد قادتهم يبلغهم بأن الاسطول السادس الامريكى بدأ فى التحرك باتجاه مصر ( فيديوهات منصة رابعة موجودة على اليوتيوب وان تم حذفها فهى موجوده بحوزة الملايين من الشعب ) واصبح جليا ليس للقيادة فى البلاد بل لجموع الشعب على اختلاف ثقافتهم بأن سيناريو تدمير البلاد يقترب والجماعة هى البوابة وان مرشدها يقوم بدور والى عكا الخائن . . استمرت هذه الاوضاع قائمة والقائمين على البلاد يحذرون والشعب يرى والكل يأمل ان تعبر البلاد هذا الوضع .. اثناء ذلك بدأ سيناريو اخر وهو مهاجمة قوات الجيش المصرى على حدود البلاد من اتباع التنظيم من حركات تسمى نفسها اسلامية وجهادية وما الى ذلك مستغلين احداث البلاد والسنة الصحافة والاعلام الغربية التى استدعت من قادة التنظيم (الذى يصفهم بالكفار والمستعمرين واعداء الدين هذا فى حالة ان تم العمل معهم من اجهزة وحكومة الدولة ) ثم بدات الدولة تحذر وتؤكد على حتمية ازالة هذه البقع المريضة حتى لا يمرض الوطن بالكامل واعطت الانذارات مرة تلو الاخرى وقيادات التنظيم تؤكد لبسطاء الناس من اتباعهم الذين يصدقوا مايقولون بأن لا احد يجرؤ على مواجهتهم فالولايات المتحدة والغرب يحميهم وان اى تدخل من الاجهزة الامنية سيقابل بما لا عين رات ولا اذن سمعت من اذى للبلاد ..واتخذ القرار من الدولة بفض هذه المهزلة واتخذت كافة الاحتياطات حتى لاتدع لحلفاء التنظيم من الصليبيين كما يطلقوا عليهم شيوخ التنظيم لاتباعهم من الشباب المغرر به اى مجال لادانة الدولة المصرية فى المحافل الدولية وتحقيق الهدف من تلك البؤر .. وتم الفض بعد السماح لاى فرد بالخروج الامن وبالطبع وقع ضحايا من افراد الامن ومن اعضاء هذا التنظيم …والمثير للاشمئزاز والذى يثبت لمن لديه عقل حر يفكر ويقرر بنفسه ولايتبع القطيع ان قادتهم( ممن كانوا نجوم على منصة رابعة تخرج كل يوم لحث الناس على الثبات وعدم ترك الميدان وتشجيع اتباعهم بأن النصر قريب وأن الشيخ الفلانى رأى فى المنام مايثبت ذلك من رؤية والناس من ورائهم يكبرون والاساطيل الغربية عبرت القناة وعلى ابواب القاهرة ) لم يتواجد منهم احد وفروا جميعا تاركين من صدقهم لمصيرهم وهذا عهد التنظيم ..وفروا الى خارج البلاد اغلبهم لينعموا فى اوروبا وامريكا ويواصلوا الزج باتباعهم للهلاك لتنفيذ اوامرهم مرددين( قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار ) متخذين من الدين تجارة لهم واثبت لك ومن كلامك فى المقال المكتوب اننى على صواب . مقتبس من مقالك ( ونحن إذ يعتصر قلبنا ألماً على تضييع فرصة لا تتكرر في الجيل إلا مرة واحدة ) – يعتصر قلبنا الما على تضييع فرصة – والله لقد لخصت كثير من القول بهذه الكلمات التى عبرت بها على مافى صدوركم . انتقل بعد ذلك الى وصف ذكرته ولا اعرفه عن الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو (ثالث الآتين من الخلف) وبالفعل لا اعرف القصة المستخدمة لاطلاق هذا الوصف ولا اعرف من الاول و من التانى ولما يأتوا من الخلف وايضا لا اعرف من خلف من يأتون ولماذا فأرجو التوضيح .
    بدأت بعد ذلك فى ذكر اخطاء التنظيم :-
    1 – حركة إصلاحية غير ثورية: الأخوان حركة إصلاحية تعتمد الترقيع وليس الهدم والبناء من جديد(على نظيف) . استطيع ان اكتب فى هذا السبب الذى تذكره ورأيك المذكور من هدم وبناء على نظيف كتبا سأكتفى بكلمات معدودة وهى ان ماتذكره يصلح فى دهان شقة مكونة من غرفتين وصالة ..وبالفعل انتم تعتصر قلوبكم الما على عدم قيادتكم لمركبة غير مبالين بأنكم لا تعرفون القيادة واثقين من الوصول الى بر الامان . كيف ؟ …لا اعرف !!!..تصدقون وتؤمنون بما لاتعرفون عنه شئ . اكتفى بذلك .
    2 – حركة تنازلات ومناورات ومفاوضات وتربيطات: وفى نفس الوقت رغم انك تعتبر هذا من الاخطاء انظر لكلماتك بقلمك ( وقد حافظت هذه الصفة على بقاء الأخوان كحركة منظمة ووقاها كثير من الضربات وجعلها تنجو من كثير من محاولات الإنقضاض عليها خلال فترات المحن ) اى ان بدون كانت انتهت من زمن ..انظر لكلماتك التى تبرهن على الغدر والخيانة وهى من صفة هذا التنظيم وايضا من كلماتك ( غير أنها استمرت في استعمال نفس الأسلوب وقت الثورة ولم تواجه أعداء الثورة و أعداءها ولم تصطدم بهم مما أبقى نظام الدولة العميقة في مواقعه يكيد لها وهو آمن من بطشها ) وهذا وماتعنيه كلماتك يطلق عليه بسطاء المصريين مثال شعبى ( اتمسكن لحد متتمكن ) هذا ماتؤمن به . وهذا هو مايسمى بالغدر والخيانة . لكنى اريد ان اعلمك بشئ صدقته ام لم تصدقه فهذا راجع لك ..الجماعة كانت مدركة ان لها اتباع على الارض ..ومدركة ايضا ان على الارض جموع غفيرة وملايين من الشعب تراقب لن تستطيع ان تغدر بهم بل ان تحركهم فقط يقضى على هذه الجماعة للابد ولو كانت على ثقة انها تستطيع تنفيذ ماذكرته لفعلت فى الحال .. من العيوب الخطيرة انكم تصدقون انفسكم وتكذبون الحقائق رغم ادراكم لها ..تظنون حين يتجمع الناس حولكم حين تقومون بتوزيع سلعة تموينية ان هؤلاء هم جموع الشعب وتصدقوا انفسكم وانتم مدركين ان كثيرا من الناس يفكرون ويدركون ولكن لهدوء صوتهم تستضعفوهم .
    3 – اقرا بنفسك وانت تقر بان ( ولم يكن لها خبرة فعلية في تولي زمام الأمور وتسيير الدولة ) والحل من وجهة نظر سيادتكم هو هد المعبد للجهل بأمور الحكم ….لكن الاقرار والسمع والتعلم ليس من صفة هذه التنظيمات .
    4 – تعامل الرئيس مرسي بطيابة وسذاجة بالغة مع مؤسسات الدولة: نعم كان على الرئيس مرسى ان يقوم مثلا بتسريح الجيش والدعوة الى استيراد بعض من حماس وافغانستان وغيرهم ممن تدربوا على حمل السلاح ولا مانع ان يقوم بذلك الرئيس المؤمن اردوغان فهو يمتلك الخبرة اللازمة . و فصل العاملين من المناهضين لهم من اعمالهم واضطهاد المسيحيين ليتركوا البلاد وهكذا … وقتها ستصبح البلاد عظيمة والخير و الرخاء يعموا … بالله عليك هل هذا فكر تؤمنون به .
    5 – حين قرات هذا السبب والمقترح المقدم من جانبكم بأنكم لا تدركون الواقع بالفعل ..يأخذ مرسى الثوار ويطلع عالداخلية يكسرها وهو فى طريقه يعدى عالقضاء يخلص عليهم والناس جاهزة تبعه للادارة وهكذا ..
    * – كان من الضروري والمحتم العمل على منع الجيش من التدخل في الشأن السياسي : ……………….(كما هو معمول به في الدول المتقدمة) ياسيدى الفاضل انتوا بتنقوا الاشياء التى ترغبوا بها ولاتذكروا المتبقى من المنظومة …فى الدول المتقدمة كما تصف هناك نظام موحد متناسق سلس لايصلح ان تأخذ ماتحب وتترك مالا تحب ..ولن اطيل اكثر .
    13 – (وهو في الحقيقة كان مشهد النهاية لمؤامرة عظيمة على الثورة المصرية أنجحها حكم الأخوان الساذج) : وبمناسبة الحكم الساذج والحلول المطروحة من جانبكم … اعلم اخى الفاضل بأن الاقرار بالفشل وتقبل نتائجه هو الطريق الوحيد للوصول للنجاح وهذا لن تستطيعوا تعلمه ولن تتقبلوه ولذلك لن تنجحوا .
    17 – 17- ليس في جعبة الأخوان الآن سوى مواصلة التظاهر والتشديد على السلمية والمطالبة بعودة الشرعية والإلتزام بالديمقراطية واتخاذها وسيلة وغاية وربما ديناً : وسيستمروا على ذلك الى ابد الابدين ..
    اختم كلامى معك واعتذر لك ان تجاوزت فى احد الالفاظ اتعشم فى سعة صدرك بأيه من كتاب الله
    بسم الله الرحمن الرحيم ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) صدق الله العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى