كورونامقالات

لقاح كورونا الجديد … الأمل والمخاطر

بقلم :أيمن عامر

بقلم :أيمن عامر
أكتب هذا بصفتي صيدلي ممارس في بريطانيا ذي خبرة طويلة في اللقاحات
وأردت أن يكون مقالاً علمياً بحتاً بخصوص مادة اللقاح الرئيسية
وبغض النظر عن الإضافات الضارة الموجودة بالفعل في كافة اللقاحات وما قد يضاف من مواد جديدة
فكرة التلقيح الجديد
اللقاح يستخدم تقنية جديدة لم تجرب في تاريخ البشرية ، فهو يحقن الجسم بمرسال الحمض النووي الريبوزي mRNA وهذا يدفع الخلايا البشرية إلى تصنيع بروتين مماثل لبروتين الفيروس مما يدفع الخلايا المناعية إلى مهاجمته باعتباره بروتين غريب عن الجسم وتصنيع عدد كبير من الأجسام المضادة له فتتم السيطرة على البروتين الجديد وتبقى بالجسم أعداد وفيرة من تلك الأجسام المضادة وكذلك وضعه في الذاكرة المناعية تحسباً لأي إصابة مماثلة في المستقبل
لكن هناك محاذير عديدة منها:

أولاً :

أن هذه تقنية جديدة جداً ولا يعرف على وجه التحديد كيف يمكن أن يتفاعل معها الجسم على المدى البعيد

ثانيا:

أن المدة التي جربوا فيها اللقاح على البشر لا تتجاوز الأشهر القليلة من 3-4 أشهر على الأكثر
وهي مدة قصيرة جدا جدا للتعرف على الأثار الضارة لللقاح وأعراضه الجانبية
باعتبار أن التقنية جديدة لم تستخدم من بعد مع العلم أنه لم يتم اصدار أي لقاح في التاريخ البشري في مدة أقل من سبع سنوات (باستثناء محاولة فاشلة مع فيروس انفلونزا الخنازير في 2009 )

ثالثاً :

هناك مخاوف من تحور الفيروس (وهو فعلاً يتحور) ولا يعرف بالتحديد كيف يكون رد فعل من أخذ اللقاح على أي تحور
حيث يحدث ما يسمى رد الفعل المناعي المبالغ والذي يسبب أن يهاجم الجسم أعضاءه نفسها وقد يؤدي إلى الوفاة (وحدث هذا في التجارب على الحيوانات باستخدام فيروس سارس وهو من نفس عائلة فيروس كوفيد )

رابعاً:

أن التقنية الجديدة تعمل على دفع الخلايا البشرية نفسها إلى انتاج بروتين غريب بالتلاعب بالحمض النووي وإرسال رسالة من طرف خارج الجسم يجعل الخلايا تقوم بانتاج عدوها
وهي نفس ما يفعله الفيروس الحقيقي عندما يصيب الخلايا فهو يسيطر عليها ويجعلها تنتج نسخاً عديدة منه
ولهذا فلا أحد يعرف أو يدعي أنه يعرف ماذا يمكن أن يحدث على المدى البعيد
وهل مثلاً يمكن أن يحدث خطأ ما إذا لم تتم السيطرة على الخلايا وغيرها من المخاوف المرتبطة بهذه التقنية الجديدة

خامساً :

لم نناقش هنا الإضافات التي يضيفونها عادة من المعادن الثقيلة السامة مثل الزئبق
وكذلك ما أعلنوا عنه من استخدام بقايا خلايا جنينية من الرئة لحيوانات مختلفة وغيرها من الإضافات
المقصود أن آمان هذا اللقاح لا يمكن ضمانه على المدى البعيد لأنه لم يجرب إلا لشهور قليلة جدا لا تكفي للتعرف على كل أعراضه الجانبية وعلى ردود الفعل المناعية لأي تحورات مستقبلية للفيروس الأصلي
ولم نناقش هنا أياً من إمكانيات إضافة الروبوتات المجهرية وهي حقيقة ومستخدمة بالفعل في بعض التطبيقات الطبية
(يمكنك الكشف عنها بنفسك تحت مسمى Nano Robots أو Smart dust

فهل ستعطيهم الفرصة ليجربوا اللقاح الجديد عليك؟

أم أنك تأتمنهم على جسمك؟

أو أن الخوف من الإصابة ومضاعفاتها أكبر عندك من هذه المخاطر ؟

الإجابة لك

كتبه لمركز دراسات الواقع والتاريخ
أيمن عامر
صيدلي ممارس في بريطانيا
مسجل برقم 2067811 في سجلات المجلس الصيدلي العام
General Pharmaceutical Council GPhC

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى