الأسرة والطفلتربية الأبناء

علموا أولادكم الرفق واللين وتقدير مشاعر الآخرين(1)

خطوات نحو إنشاء جيل النصر الموعود

بقلم أمل ابراهيم

 

علموا أولادكم الرفق واللين وتقدير مشاعر الآخرين

لماذا ؟

أولاً: لأن هذه هي نصيحة رسولنا صلى الله عليه وسلم لزوجته الكريمة عائشة رضي الله عنها فقال لها: (ياعائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه)

وقال لها أيضاً: ( ياعائشة ارفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيراً دلهم على باب الرفق)

ولأنه قد ورد في الرفق العديد من الأحاديث الصحيحة منها:

(إن الله يحب الرفق في الأمر كله) .

( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه).

( من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير).

ثانياً: لأننا نريد أن ننشئ جيلاً خالياً من الضعف والوهن والتردد والتبعية لأعداءه، ومتميزاً كما كان أجداده الأوائل بعلو الهمة والمبادرة وانطلاق الفكر والعقل السليم والشخصية السوية الخالية من العقد النفسية و الأمراض السلوكية.

كيف نعلم أولادنا الرفق واللين وتقدير مشاعر الآخرين ؟

أولاً بأن نكون رفقاء معهم …. فيا أيتها الأم ويا أيها الأب عودوا أنفسكم على الرفق بأبنائكم منذ ولادتهم وإلى آخر العمر. ….. فهذه هي الخطوة الأولى لتعليمهم خلق الرفق وهو أمر يستحق بذل الجهد والوقت.

ولكن هل يمكن أن لا نرفق بأبنائنا؟ وهل يعقل هذا؟

   للأسف نعم …الكثير الكثير من الآباء يفتقدون الرفق في معاملتهم لأبنائهم بل وينشؤونهم على عكسه ولكنهم للأسف يجنون الثمرة المؤلمة. ففي صغرهم يعاني هؤلاء الأبناء من العصبية وسرعة الغضب أو الانطواء أو الكذب والمراوغة. وعندما يكبرون تكبر معهم مشكلة الافتقار إلى الرفق وعدم تقدير مشاعر الآخرين وأولهم والديهم الذين ربوهم فيعاني الآباء أيضاً عند كبر سنهم .لأنهم في ذلك السن الكبير يحتاجون أكثر ما يحتاجون للرفق وتقدير المشاعر وهم لم يعلموه لأولادهم ولا ربوهم عليه

في هذه السلسة سنتناول إن شاء الله هذا الموضوع المهم ونوضح مخاطر العصبية وسرعة الغضب في التعامل مع الأطفال. وسوف نتطرق لأفضل الطرق لتربية أولادنا على الرفق مع خطوات عملية تشرح كيف نكون رفقاء مع أبنائنا وكيف نتخلص من العصبية في التعامل معهم.

رزقنا الله وإياكم خلق الرفق …. ودمتم بخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى