المسار اليهوديملفات ساخنة

صراع بني إسرائيل مع أمة الإسلام.. الخلفيات والمآل

إذا كنت تريد أن تعرف حقيقة صراع بني إسرائيل مع أمة الإسلام وخلفياته ومساره ونهايته بل وقصة صراع الخير والشر من فجر التاريخ

فعليك بهذا السرد المختصر

(ملحوظة لدواعي الاختصار لن نسرد الأدلة ولكن سنحيلك عليها في النهاية)

خلق آدم وإغواء الشيطان وبدء الخلافة

خلق الله آدم حتى يعبده طائعاً مختاراً فوهبه الإرادة الحرة

(والعبادة المطلوبة هي معرفة الإله والخضوع له وطاعته، فهي تشمل كل أعمال بني آدم)

ثم أنزل الله آدم إلى مقر خلافته (الأرض) بعدما علمه عملياً أن الشيطان عدو له وأنه يمكنه أن يتوب إذا عصى الله فباب التوبة مفتوح

تاريخ البشرية من منظور الوحي

كان كلما انحرف قوم عن الحق (عبادة الله بمفهومها الواسع) أرسل الله سبحانه رسول منهم بالوحي والهدى ليرشدهم إلى طريق الحق، فأرسل نوحاً إلى قومه وهود إلى عاد وصالح إلى ثمود وشعيب إلى مدين.. وهكذا

وكان الله ينجي المؤمنين (وكانوا دائماً قلة)، ويهلك الكافرين وينتهي أمر هؤلاء القوم بعد إهلاك الأكثرية الكافرة

ولما كثرت البشرية، شاء الله بحكمته أن يجعل الوحي والهداية في أمة بعينها بحيث إن أقامت الشريعة والوحي اهتدت وأصبحت منارة للبشرية كلها

الوحي هو مصدر العلوم الإنسانية

فالوحي هو الهدى وهو مصدر العلوم الإنسانية الحقة، فعلم الاجتماع الصحيح يقوم في الأساس على الزواج وبناء الأسرة وليس على الزنا والشذوذ والتحول الجنسي

وعلم الاقتصاد الحق هو الذي يقوم على جواز البيع وحرمة الربا وحرمة الاحتكار واشتراك الناس في الكلأ والماء وغير ذلك من قواعد

وهكذا باقي العلوم الإنسانية من السياسة والحكم والحرب والأخلاق والآداب وغيرها، فإن مصدرها الوحي وليس التجربة البشرية، وتفاصيل هذه العلوم موجود في كتب الفقه في أبواب المعاملات

ولقد اخترناهم على علم على العالمين

ولهذا شاء الله أن يختار أمة بني إسرائيل لتقيم دولة الوحي ويكون فيها الوحي حصراً (من وقت موسى مروراً بيوشع بن نون وداوود وسليمان وإلياس واليسع وزكريا ويحيى وغيرهم كثير)

وذلك لتقيم شريعة الله فتهتدي به وتصبح كالمنارة للبشرية وتقود البشرية بالهدى الرباني

وقد أقام بنو إسرائيل هذه الدولة في الأرض المقدسة بعدما دخلوها وأصبح داوود الملك والنبي فاجتمعت له السلطة الدينية والسياسية والعسكرية فحكم بأمر الله

وتلاه سليمان وكان ملكاً نبياً أيضاً ووسع مملكته ووصلت رسالة الإله إلى أقصى ما وصل إليه سليمان

الانحراف والتحريف

لكن بنو إسرائيل انحرفوا بعد سليمان واختلفوا وانقسمت مملكتهم إلى قسمين ثم أصبح أمر بني إسرائيل في كبرائهم الذين خالفوا أنبيائهم وضنوا بالوحي على غيرهم من البشر وجعلوا الإله هو إله بني إسرائيل فقط ورفعوا قومهم فوق البشر

فلم ينشروا الكتاب ولا الوحي بل حرفوه ونشروا التحريف مكان الكتاب الحق فأضلوا به البشرية بدلاً من هدايتهم بالوحي

وكان كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم كذبوه أو قتلوه

ولكن الرسل لم تنقطع عن بني إسرائيل وحاولوا إصلاحهم ، فأبوا وكذبوا رسلهم وقتلوا كثير منهم

آخر رسل بني إسرائيل

فأرسل الله لهم في النهاية رسول معجز ، وُلد من أشرف أم بغير أب ، وتكلم في المهد مدافعاً عن شرف إمه ومبيناً أنه رسول الله لبني إسرائيل ، ولما كبر أيده الله بالمعجزات الحسية العظيمة من إحياء الموتى وشفاء الأمراض المستعصية وكان يصنع لهم من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيها فتكون طيراً وكان ينبئ الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم وكل هذا بإذن الله

فماذا فعل القوم بعد كل هذه المعجزات الحسية الغير مسبوقة؟؟

كذبوه وعادوه وآذوه وتآمروا على قتله ، فرفعه الله إليه

وبهذا النبي انتهى عهد الله مع بني إسرائيل وتحولت الرسالة والتكليف بهداية البشرية لأمة أخرى هي أمة الإسلام

تحول المهمة إلى أمة الإسلام

ثم بعث الله محمداً عليه الصلاة والسلام من الأميين (أي الجوييم غير بني إسرائيل) فما كان من بني إسرائيل إلا أن كذبوه ورفضوا رسالته وعادوه وحاولوا قتله فنصره الله عليهم فقتل منهم وأخرج البقية من جزيرة العرب

سعي اليهود مع الرسالة الجديدة

ولكن اليهود لم يتراجعوا في عنادهم وحاربوا الدين الجديد وحاولوا تحريفه كما فعلوا من قبل مع توراتهم ومع انجيل النصارى ، ولكن الله حفظ هذا الدين من التحريف لأنه الدين الخاتم إلى يوم القيامة

فحاول اليهود كل ما يستطيعون بأن اخترقوا المسلمين أنفسهم وأسسوا فرق كثيرة داخل الإسلام أشهرها الشيعة المغالية والباطنية وغيرها

السيطرة على الغرب واستعماله لهدفهم

ثم سيطروا فكرياً على الغرب وساهموا في إقامة الدول القومية والسيطرة عليها وساهموا أيضاً في النهضة الصناعية للغرب

وأسفرت جهودهم في النهاية إلى تسليط الغرب على المسلمين وإزالة الدولة العثمانية وتقسيم أراضيها والاحتفاظ بفلسطين (الأرض المقدسة) لهم

هدف اليهود الديني

وهم يريدون أن يعودوا إلى الله لكن بشروطهم هم:

فيريدون أن يعودوا للأرض المقدسة ويؤسسوا عليها مملكة “الإله” ويعيدوا بناء هيكل سليمان “بيت الإله” ثم يسودوا العالم كله ويبنوا مملكة عالمية موحدة خاضعة لهم

وعندئذ يخرجون شريعة موسى ليحكموا بها بين الناس ليسود السلام ، متجاهلين رسالة النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم بل وبعد أن لا يبقوا لرسالته أثر ،

سعي اليهود لحرف المسلمين عن دينهم

فإن لم يستطيعوا تحريفها فبإمكانهم (كما يظنون) هزيمة المسلمين وإخضاعهم وإبعادهم عن دينهم بكافة السبل وعلى رأسها الإفساد

اليهودية والصهيونية

ويهمنا هنا أن نقول أن هذا ليس هدف الصهاينة وحدهم بل هدف كل اليهود لكن الحركة الصهيونية قالت أن على اليهود التحرك وإقامة الدولة قبل خروج مخلص اليهود (الماشيا أو المشياخ) ، ولكن بعض الفرق تعارضهم وتقول أن الله كتب علينا الشتات لحين خروج المخلص فهو المعني بإقامة الدولة اليهودية

المرحلة الأخيرة والتحدي

وقد نجح اليهود إلى الآن وبسلاسة غريبة في تنفيذ خطتهم التي تعاقبت على تنفيذها أجيالهم

وقد بدأوا في تنفيذ الشق الأخير من الخطة ، بالعودة للأرض المقدسة وطرد المسلمين منها والسيطرة على المنطقة وأخضاعها بالقوة تارة وبالاقتصاد تارة وبخيانة حكام المنطقة تارات أخرى

والآن يجدون وعملائهم تحدياً كبيراً من قطاع صغير لمجهود قرون من العمل المتواصل

ومن هنا نفهم حرب غزة ونفهم تآمر الحكام العرب مع اليهود على الإسلام والمسلمين

هذه هي القصة باختصار

وقد شرحنا ذلك بأدلته في فيلمنا الأعظم #شفرة_سورة_الإسراء ويمكنك مشاهدته هنا

ويمكنك التعرف عن قرب على هدف اليهود العالمي ومسارات خطتهم في تنفيذه عالمياً في فيلمنا #خطة_بني_صهيون_ومسار_البشرية

وعن مسار خطة بني إسرائيل في المنطقة الإسلامية يمكنك مشاهدة فيلمنا #المسار_اليهودي_في_الشرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى