اللقاحاللقاحاتكورونا

زيادات كبيرة في الوفيات “غامضة السبب” والخبراء الرسميون يحاولون استبعاد اللقاح

زيادة الوفيات والأزمات القلبية

بدأت البشرية تحصد نتائج التلقيح الجماعي بلقاح لا يفي بالمعايير لمرض مفتعل. ظهر ذلك في شكل أعداد كبيرة من الوفيات “غامضة السبب”. فقد رصدت مكاتب الإحصاءات الرسمية حول العالم أرقاماً عالية من الوفيات “مجهولة السبب” بشكل غير اعتيادي. وقد احتلت هذه الوفيات “غير واضحة الأسباب” مكان الصدارة على سلم الوفيات في بلدان مثل بريطانيا وبعض المقاطعات الكندية. وكذلك احتل هاشتاج “عاصفة نوبات القلب” مكاناً عالياً في شهر أغسطس الماضي في تركيا حين طالب المغردون الحكومة التركية بدراسة سبب ازدياد حالات نوبات القلب، حيث قالوا أن الكثيرين من معارفهم وعائلاتهم أصابتهم نوبات قلبية بعد أخذهم للقاح كورونا، وطالبوا الحكومة بإيقاف اللقاح وإعادة النظر في تأثيراته الجانبية. هذا في الوقت الذي حاول الخبراء الرسميون إيجاد مبرر لهذه الوفيات بعيداً عن اتهام اللقاح.

الوفيات مجهولة السبب في بريطانيا

فقد نشرت جريدة التليغراف البريطانية مقالاً بتاريخ 18 أغسطس الماضي عنوانه “الأزمة الصامتة -المتمثلة في ارتفاع معدلات الوفيات الزائدة التي تجتاح بريطانيا – ليست سوى قمة جبل الجليد”، ومقالاً آخر بعنوان ” يُخشى أن تتسبب آثار الإغلاق في مقتل أعداد من الأشخاص أكثر من كوفيد”. وقد تعامل المقالان مع بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) التي تحدثت عن زيادة غير طبيعية في الوفيات والتي لم يتم تصنيفها أو معرفة سببها. وفي عنوان جانبي يقول المقال أن “الوفيات الزائدة غير المبررة تفوق تلك الناجمة عن الفيروس ، والأطباء يصفون الأرقام بـ “المرعبة”. ويستطرد المقال: تظهر أرقام الوفيات الزائدة الواردة من مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) أن حوالي 1000 (ألف) شخص أكثر من المعتاد يموتون كل أسبوع بسبب حالات “مجهولة السبب” غير الفيروس. وتقول الصحيفة أن وزارة الصحة البريطانية قد أمرت بفتح تحقيق في أسباب هذه الزيادة.

قلق العلماء والأطباء

والمقال يصف القلق الذي يعتري الأطباء والعلماء نتيجة الزيادة الأسبوعية في أعداد الوفيات غير المتعلقة بكوفيد و”غير واضحة السبب” بمعدل 1000 (ألف) وفاة زيادة عن المعدل الطبيعي كل أسبوع خلال ال 15 أسبوعاً الماضية (أي منذ نهاية أبريل الماضي). هذه الزيادة تجعل الوفيات المتعلقة بكوفيد تبدو كالقزم بجوارها. وإذا استمر هذا المعدل فإنه هذه الوفيات “المجهولة السبب” ستتعدى وفيات كوفيد هذا العام وتتجاوز حتى كل وفيات موجة أوميكرون

الزيادة في الوفيات في جميع المراحل العمرية

وقد أوضح خبير الإحصاءات البريطاني جيمي جنكنز Jemie Jenkens تفاصيل هذه الزيادات في الوفيات في مراحل العمر المختلفة بدءاً من المراهقين من سن 10 سنة حتى كبار السن فوق ال 75 سنة وكانت الزيادات بنسبة تترواح بين 11 إلى 20% في كل المراحل العمرية. شاهد هذا اللقاء مثلاً من الدقيقة 6:50 حين يتحدث عن الزيادة في الوفيات غير المعزوة لكوفيد وتوزيع النسب على المراحل العمرية.

الخبراء الرسميون يحاولون الهرب من اتهام اللقاح

وقد حاول الخبراء الرسميون عدم اتهام اللقاحات – أو حتى ذكرها – كسبب محتمل لتلك الوفيات.  فلم يذكر الخبراء اللقاحات في تحليلهم وحاولوا عزو هذه الوفيات إلى الإجراءات الحكومية المتخذة قبل عامين لمواجهة الوباء خاصة الإغلاقات. وقال الخبراء الرسميون أن الإغلاقات تسببت في تأخير علاج مرضى السرطان والدورة الدموية وتأجيل عمليات ضرورية للمرضى من مختلف الأنواع . لكن هروبهم هذا لا يشرح “غموض سبب الوفيات” لأن الوفيات مصنفة على أنها “غير واضحة السبب” ولا يدخل فيها وفيات مرض السرطان أو وفيات أمراض الدورة الدموية أو غيرها من الأسباب التي تم تصنيف وفياتها تبعاً لسبب الوفاة ، وبقت تلك النسبة العالية من الوفيات “مجهولة السبب”.

الوفيات الغامضة السبب في صدارة جدول الوفيات في كندا

وعلى نفس المنوال أبلغت بعض الولايات الأمريكية والمقاطعات الكندية عن زيادة في الوفيات “غير واضحة الأسباب” ،  ففي ولاية ألبرتا الكندية وحسب إدارة المقاطعة فإن الوفيات مجهولة الأسباب هي الآن القاتل الأول في ألبرتا خلال العام الماضي 2021. وقد احتل هذا النوع من الوفيات “مجهولة السبب” المركز الأول في تعداد الوفيات متخطياً مرض الخرف الذي ظل على رأس قائمة أسباب الوفيات منذ 2016 ومتخطياً أيضاً وفيات كوفيد-19 الذي احتل قمة القائمة في 2020 ثم تقهقر إلى المركز الثالث في 2021. وحسب حكومة المقاطعة فقد زادت الوفيات “مجهولة السبب” لتصل إلى 3362 في عام 2021 بعد أن كانت 1464 في عام 2020 وأقل من 530 في العام السابق 2019 ولم يكن لهذه الوفيات مجهولة السبب أي تسجيل وجود قبل ذلك العام.

هناك أيضاً الخبراء محتارون

وقد عزا الخبراء الذين التقتهم قناة سي تي في نيوز CTV News إلى نقص الإمكانات لتحديد سبب الوفاة أو إلى التأخر في الحصول على الرعاية الطبية أو إلى ارتفاع الوفيات بين من أصيبوا ثم تعافوا من كوفيد أو غيرها من الأسباب دون الإشارة إلى احتمال أن يكون للقاح كوفيد أي دخل في تلك الوفيات. ومن المعلوم أن الإبلاغات عن الوفيات بعد الحصول على اللقاح والمسجلة رسمياً تبلغ الملايين في أمريكا وأوروبا على السواء حسب المراكز الرسمية للإبلاغ عن الحوادث السلبية بعد اللقاحات.

هل الإغلاقات هي السبب؟

ورغم أن الإغلاقات ساهمت ولا شك في تعريض حياة الكثيرين من المرضى للخطر بل وتسببت في كثير من الوفيات بسبب نوعية الحياة الساكنة في البيت وزيادة استهلاك الكحول وقلة الرياضة بالإضافة إلى فقدان العناية الصحية اللازمة لمرضى السرطان والقلب وغيره ، لكن الإغلاق وحده لا يشرح هذه الزيادات الكبيرة في أعداد الوفيات “غامضة السبب” ، ورغم ذلك فإن الحكومات تستعد لفرض بعض هذه الإجراءات من جديد هذا الشتاء حيث تتزايد الدعوات لإعادة فرض الكمامات مرة أخرى وربما الإغلاقات كذلك.

رئيس جمعية القلب يصرح بالحقيقة

وكما في المقطع أعلاه ، كان الدكتور بيتر ماكولا رئيس جمعية القلب والكلى الأمريكية وأحد أهم الناشطين المتخصصين ضد اللقاح قد قال في عدة لقاءات أن اللقاح يسبب زيادة في الوفيات لأصحاب الأمراض المختلفة وأن شركات التأمين تقول أن الشخص الذي يتلقى اللقاح يواجه خطر عالي للوفاة خلال عام  ، وقال “أنه إذا كان الهدف من اللقاح هو تخفيض السكان فإنه يعمل بكفاءة في هذا الاتجاه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى