النظام العالمى

إفساد البشرية .. مرحلة ضمن خطة كبرى

الملخص:

الإفساد الحادث الآن في الأرض هو مرحلة ضمن خطة كبرى لبني إسرائيل هدفها النهائي السيطرة التامة على البشرية وتولية ملك من بني إسرائيل من نسل داوود على رأس البشرية ثم إعادة البشرية للإله على شريعة موسى وتجاهل آخر رسالات الله للبشرية (الإسلام).

أهم وأشمل محاضرة لفهم الصورة الكبرى لواقع العالم ومستقبله بناءاً على ما يحدث فيه الآن وعلى القوى المحركة والفاعلة فيه.

لمن يفضل القراءة.. هذا تفريغ المحاضرة:

خطة إفساد البشرية وموقعها ضمن الخطة الكبرى لبني إسرائيل

  • في حلقة 20 مايو والتي كان عنوانها “الأوضاع الراهنة كيف وصلنا لها وما واجبنا تجاهها” تحدثنا عن المعركة الكبرى بين الشيطان وبني آدم وكيف أن الله أرسل الرسل لبني آدم كلما انحرف قوم عن هدى الله أرسل لهم رسول منهم مثلما أرسل نوحاً إلى قومه وهوداً لعاد وصالحاً لثمود وشعيباً لمدين.

ثم اختار الله أمة لتقيم دولة لها وتهدي بهدى الوحي فاختار بني إسرائيل وكيف انحرف بنو إسرائيل ولم يقوموا بالمهمة وأفسدوا في الأرض إفسادهم الأول ، ولما أعذر الله لهم وأرسل له آخر رسله المسيح عليه السلام بالمعجزات الخوارق ، انتهت مهمة تلك الأمة واستبدلها الله بأمة الإسلام فجاء النبي الخاتم من العرب من بني إسماعيل بن إبراهيم ليصلح ما أفسده بنو إسرائيل وينشر الوحي الذي حرفوه .. ثم كانت الكرة لبني إسرائيل على الأمة المسلمة ، وتم لهم هذا في إفسادهم الثاني الذي نعيشه الآن والذي وسع الأرض كلها.

  • وفي لقاء 17 يونيو تحدثنا عن هذا “الإفساد في الأرض” وما معناه وذكرنا المواضع التي ذكر فيها الإفساد في الأرض في القرآن

وأنه جاء في وصف عمل اليهود:

وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (المائدة 64)

كما جاء كخبر من الله يعلمنا فيه أنه أخبر بني إسرائيل في كتابهم أنهم سيفسدون في الأرض مرتين:

وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (الإسراء 4)

وهي القصة التي تعيشها البشرية في واقعها المعاصر كما شرحناها في فيلم “شفرة سورة الإسراء”

وقدمنا البرهان على أن البشرية تعيش الآن الإفساد الثاني لبني إسرائيل.

ويبدو أن الإفساد الحادث الآن هو مرحلة ضمن خطة كبرى لبني إسرائيل هدفها النهائي السيطرة التامة على البشرية وتولية ملك من بني إسرائيل من نسل داوود على رأس البشرية ثم إعادة البشرية للإله على شريعة موسى وبتجاهل آخر رسالات الله للبشرية (الإسلام).

هدف الخطة الكبرى:

وقد حملت التوراة والتلمود والبروتوكولات معالم تلك الخطة الكبرى التي هدفها النهائي هو العودة إلى الإله واستعادته بعد إقامة بيته في الأرض المقدسة وإعادة البشرية إليه عبر شريعة موسى عليه السلام وتحت قيادة وسيطرة بني إسرائيل،

وهذا كان التكليف الأصلي من الإله لهم بدخول الأرض المقدسة وإقامة الدولة “المسلمة” وهداية البشر بها ، والقصة في القرآن كاملة ففي سورة المائدة:

وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23) قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)

وهو ما حققوه في زمن داوود عليه السلام .. والقصة أيضاً في القرآن

فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) البقرة

وأقاموا دولة الإسلام فيها ويتضح ذلك في زمن سليمان عليه السلام .. وربما يعترض علينا معترض ويقول أن بني إسرائيل أسسوا دولة يهودية وليست مسلمة .. ونقول الإسلام دين الأنبياء ودولة سليمان عليه السلام كانت دولة مسلمة كما نقل القرآن عن سليمان :

قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41) فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42) وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ ۗ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)

إذاً هدفهم النهائي هو التوبة والعودة للإله وتنفيذ مشيئته الأولى بإقامة دولة الإله في الأرض المقدسة وهداية الناس بالوحي ونشر السلام في العالم

وهذا الهدف هو ما نص عليه سفر أشعياء 2 : 2-4 (وأيضاً ميخا الإصحاح الرابع 1-3)

” وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ الْجِبَالِ، وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ، وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ. وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ، وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، إِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ وَيُنْصِفُ لِشُعُوبٍ كَثِيرِينَ، فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفًا، وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ.”

وتلك هي غايتهم النبيلة التي يقولون إنها تبرر كل الوسائل الفاسدة التي يستخدمونها الآن لتحقيق تلك الغاية النبيلة.

والغاية تبرر الوسيلة هو مبدأ بني إسرائيلي أصيل وقديم جداً قبل كتاب “الأمير” لميكيافيلي بقرون طويلة ، فقد حدثنا القرآن عن وجود هذا المبدأ الفاسد في بني يعقوب كما جاء في سورة يوسف:

لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ (7) إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9).

فكانت غايتهم نبيلة وهي أن يخل لهم وجه أبيهم وهم العصبة أولي القوة وأن يكونوا من بعد تخلصهم من يوسف قوماً صالحين … فلا مشاحة في نفسياتهم أن يقتلوا أخاهم ابن أبيهم أو يلقوه في غيابة الجب مع الثعابين والعقارب مادامت الغاية نبيلة.

وهذا المبدأ مقرر في البروتوكول الأول حيث يقول: “الغاية تبرر الوسيلة ، ولن نتوقف في خططنا أمام ما هو خير وأخلاقي بقدر ما ننتبه إلى ما هو ضروري ومفيد”.

ولكن الحق أن الوسيلة لا بد أن تكون نبيلة نبل الغاية وأن فساد الوسيلة يفسد الغاية وأن الله لا يقبل الغاية ولا يحققها بالوسائل الفاسدة ، ولهذا لم تتحقق غايتهم وفضحهم الله وكشف تآمرهم ونصر أخاهم عليهم. وهو ما يمكننا أن نستنتج منه أنهم لن يصلوا في عصرنا الحاضر إلى مرادهم أيضاً كما لم يصل أبناء يعقوب إلى مرادهم.

ونستعرض الآن مراحل تلك الخطة بغض النظر عن كونهم قادرين على إنجازها أم لا

 

مراحل الخطة الكبرى لبني إسرائيل:

تلك الخطة التي يبدو أنها تبلورت في مرحلة السبي البابلي وتنبني على خمس مراحل متداخلة لكنها تبدأ بالمرحلة الأولى وتنتهي بالمرحلة الخامسة .. وهي خطة تتيح للقلة القليلة السيطرة على الكثرة الكاثرة (كما يظنون) فتعداد بني إسرائيل الآن لا يتجاوز 15 مليون من اليهود الأساسيين (أقل من 0.2 % من سكان العالم) ويزيد هذا العدد إلى 18 مليون باعتبار كون أحد الوالدين يهودي ويزداد إلى 21 مليون بضم من كان له جد يهودي أو يعيش مع أسرة يهودية ويصل العدد إلى حوالي 24 مليون لكل من له الحق في الحصول على الجنسية الإسرائيلية (0.3 %)

والمراحل هي خمس مراحل:

  1. جمع الثروات وتكديس الأموال واتخاذ أسباب القوة ، سواء بالطرق الشرعية أو غير الشرعية (شاهد سرقة البشرية)
  2. إفساد البشر (الجوييم أو الأغيار) وإضعافهم وتفرقتهم ومحو روابطهم (خطة الإفساد)
  3. توحيد هؤلاء البشر الكافرين الفاسدين المتفرقين الضعفاء في مملكة عالمية بسلطة مركزية تحت سيطرة بني إسرائيل (العولمة والنظام العالمي الجديد)
  4. إقامة مملكة بني إسرائيل ، كرأس ومركز لتلك المملكة العالمية الموحدة (ومملكة بني إسرائيل هنا هي دولة إسرائيل وعاصمتها القدس والهيكل مقر الملك الديني ويتوج ملك من نسل داوود عليها – هو الماشيا اليهودي أو المسيح الدجال)
  5. ثم إعادة البشرية للإله تحت قيادة بني إسرائيل ومملكتهم في الأرض المقدسة وعبر شريعة موسى (التوراة الأصلية المخفية)

وقبل أن نخوض في تفاصيل تلك المراحل على أن نتذكر أن اليهود وحسب قصصهم في التوراة كانوا نوعين نوع ظاهر واضح معلن لهويته اليهودية وهم اليهود الصرحاء

ونوع آخر مستخفي متحول ظاهرياً إلى ديانة وأسماء الأقوام التي يقيمون بينها وإن كانوا متمسكين بينهم بيهوديتهم ويعيشون بوجهين وهم اليهود الأخفياء مثل يهود الدونمة المتحولون إلى الإسلام في تركيا وطائفة جديدي الإسلام (المقهورين) في إيران والقرائين في مصر وغيرهم ومثالهم الأشهر هو عبد الله بن سبأ ابن السوداء مسبب الفتنة ومنشئ المذهب الشيعي المغالي.

والآن إلى تفاصيل تلك المراحل الخمس:

———————————–

المرحلة الأولى: جمع الثروات وتكديس الأموال واتخاذ أسباب القوة ، سواء بالطرق الشرعية أو غير الشرعية (شاهد سرقة البشرية) وهذا له شق قديم وآخر حديث.

  • تكديس الأموال: وهي شيمة لبني إسرائيل منذ القدم .. فلقلتهم وضعفهم ووجودهم خارج أرضهم كانوا يحرصون على المال وجمعه وتكديسه بكل الطرق لأنه يرد عنهم أذى الناس والملوك والحكام حتى أصبح شيمة فيهم يجمعونه بكل الطرق.. وقد سجل القرآن ذلك:
  • قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) طه
  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) التوبة
  • فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161) النساء
  • وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) آل عمران
  • الربا : وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ (النساء)

    • بيوت المال قديماً ثم البنوك حديثاً (بيت مال روتشيلد الذي تحول إلى خمسة بنوك أوروبية) وبنك جي بي مورجان وسيتي بنك وتشيس مانهاتن وغيرهم
    • إقراض الأمراء والملوك والرؤساء
    • تمويل الحملات العسكرية (تمويل طرفي الحرب منذ زمن نابليون)
    • إقراض الدول وامتلاكها بالديون الربوية (مقال الجزيرة مؤخراً)
    • البنوك المركزية للدول
    • احتكار طباعة الأوراق النقدية وصك العملات (فيلمي سرقة البشرية والاستعمار المالي للعالم)
    • البنوك الدولية: صندوق النقد الدولي والبنك الدولي
    • استحداث وامتلاك الشركات الدولية عابرة القارات (فيلم الاحتكار)
    • استحداث أسواق جديدة لامتصاص المزيد من المال من الناس (سوق الكربون كمثال)
  • انشاء والسيطرة على الجمعيات السرية: بدءاً من فرسان الهيكل والتنظيم اليسوعي وفرسان مالطا والماسونية والمتنورين والصليب الوردي والجمجمة والعظام والروتاري والليونز والنبلاء السود والمنتجع البوهيمي (فيلم من يحكم العالم ، وفيلم شفرة سورة الإسراء)
  • المنظمات السياسية العلنية وشبه العلنية: الأمم المتحدة الماسونية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية ومجموعة بلدربرج والمنتدى الاقتصادي العالمي ، الطاولة المستديرة ، نادي روما ، مجلس الشؤون الخارجية ، مراكز الفكر (شاتهام هاوس ومؤسسة راند وغيرها)
  • السيطرة على مصادر معلومات الشعوب: من أجهزة الإعلام والوكالات الإخبارية والنظم التعليمية والجامعات
  • وسائل اللهو والترفيه: القصص والروايات (ألف ليلة وليلة) والمجلات والسينما (هوليوود والسينما العربية) والمسارح والمراقص والتليفزيون واليوتيوب والهواتف النقالة وألعاب الفيديو
  • تهيئة شبابهم وتخريجهم في أعلى مستويات التعليم: لتولي المناصب الأكاديمية في الجامعات والحكومات وخاصة مناصب المستشارين.. انظر الآن إلى الحكومة الأمريكية والأوكرانية بل والروسية حيث رئيس الوزراء يهودي وجل مستشاري بوتين يهود.

——————————-

المرحلة الثانية: (خطة الإفساد) إفساد البشر (الجوييم أو الأغيار) وإضعافهم وتفرقتهم ومحو روابطهم

وخطة الإفساد هذه لها شقين: شق يتعلق بالعقائد والأفكار والتصورات وشق مادي محسوس

شقي خطة الإفساد:

1-  شق العقائد والأفكار والتصورات:

هدفه الأساسي: تغييب الإله عن اعتقاد الناس (قلوبهم) وفكر الناس (أذهانهم) وحياة الناس (واقعهم)

وتغييب الآخرة والإيمان بها أو الإيمان بوجود لأي حياة بعد الموت أو حساب أو آخرة (غياب ذكر الآخرة في أسفار التوراة – العهد القديم)

وتغييب أي معتقدات أو تصورات أو قيم مبنية على الوحي أو مستوحاة منه تربط الناس به أو يكون لها أثر في واقعهم … بمعنى تدمير الأديان

وصناعة إنسان عالمي ذي خصائص موحدة لا يؤمن بوجود الإله أو يشك في وجوده ولا يؤمن بالآخرة والبعث والحساب ولا يعتمد في حياته على أي قيم أو تصورات أو سلوكيات منشأها الوحي والشرائع السماوية (مع استثناء اليهودية)

ثم إفسادهم بالأفكار الإلحادية والليبرالية التحررية والحرية الجنسية وما هي بحرية لكنها عبودية للشهوة الجنسية..

والخلاصة محاربة الفطرة السليمة وتغييرها

2-  والشق المادي الملموس:

هدفه الأساسي تجريد الناس من وسائل القوة وإضعاف الممالك وتفتيت الروابط ونشر الشهوات (خاصة المنحرفة) وتشجيعها وجعل الشهوات والترف هدفاً لمن يملك المال أو القوة بهدف الإضعاف والإلهاء

تدمير الأديان

تدمير الممالك الدينية: آخرها في الجانب المسيحي الكاثوليكي كانت الإمبراطورية الرومانية المقدسة فبعد إنشاء المذهب البروتستانتي اللوثري والكلفيني والحروب ضد الكاثوليك ثم عبر صلح ومعاهدة وستفاليا 1648 التي قسمت أراضي الإمبراطورية إلى دول أوروبا المعروفة حالياً.. وواضح الأيدي اليهودية في إنشاء المذهب البروتستاني واستخدامه في اسقاط آخر الإمبراطوريات الكاثوليكية.

ثم اسقطوا الإمبراطورية الروسية المسيحية الأرثوذوكسية أي روسيا القيصرية التي ذكر البروتوكول الثالث نية اليهود اسقاطها ففعلوا في الحرب العالمية الأولي بثورة 1917 البلشفية وإحلال الشيوعية مكان المسيحية الأرثوذكسية .. وأيضاً معروف دور اليهود الذين قادوا الثورة على القيصر وأعدموا كل أسرته كباراً وصغاراً

ثم الدولة العثمانية بإسقاط الخلافة بعد عزل آخر السلاطين الفعليين عبد الحميد الثاني وكان من قدم له قرار عزله ثلاثة من اليهود ونفوه إلى معقل اليهود في سالونيك اليونانية ثم عبر الطورانية القومية التركية ومصطفى كمال أتاتورك واتفاقية لوزان 1923 التي أزالت الخلافة وكان من يمثل تركيا في الاتفاقية هو كبير الحاخامات الأتراك.

استبدال الروابط الدينية بالقوميات

والتحريش بين القوميات المختلفة

الحروب

تدمير الأسرة: بالإفساد ونشر الخيانة وتسهيلها ثم بالقوانين

إفساد الأفراد: خلقياً وسلوكياً وعملياً وإفقارهم وتجهيلهم

افقار الناس والاستيلاء على ممتلكاتهم (أجندة 2030 لن تمتلك شيئاً وستكون سعيداً)

اضعاف الناس وإمراضهم: الأوبئة ، اللقاحات ، الكميتريل ، الغذاء المعدل وراثياً ، الاحتياج الدائم للمستشفيات وشركات الأدوية .. إلخ

التجهيل: بإخراج ناس جهلة بواقع الحياة لكنها مدربة على إدارة الآلة أو الجهاز أو العمل في المختبرات أو المهن المختلفة فلا يعرف خارج إطار عمله ويكون ترساً في آلة خدمة هؤلاء

ومن أكبر الجهل هو الاقتصاديون فلا يعرفون عن الاقتصاد شيئاً ولا يمكنهم شرح معنى التضخم وكيف يحدث …

الفوضى بجميع أنواعها: في البروتوكول الثالث عشر: “لقد وضعنا قوى المجتمعات كلها كلٌ منها في مواجهة الأخرى بأن شجعنا ميولهم التحررية نحو الاستقلال ، وقد دفعنا كل مشروع في هذا الاتجاه ، ووضعنا أسلحة في يد كل الأحزاب ، وجعلنا السلطة هدف كل طموح ، وقد أقمنا ميادين تشتجر فيها الحروب من كل نوع ، وبلا ضوابط ولا التزامات وسرعان ما ستجتاح الفوضى العالم كله ، ويظهر الإفلاس في كل مكان”.

———————————-

المرحلة الثالثة: توحيد هؤلاء البشر الكافرين المتفرقين الضعفاء في مملكة عالمية بسلطة مركزية (العولمة والنظام العالمي الجديد)

في البروتوكول العاشر: “حينما تضج الشعوب التي مزقتها الفوضى والخلافات وهي في عناء من خيبة حكامها ، وهو ما سيكون مدبراً على أيدينا ، سيصرخون هاتفين: اخلعوهم وامنحونا حاكماً واحداً يستطيع أن يوحدنا ويمحق كل أسباب الفوضى”.

وفي البروتوكول العاشر: “إننا نعتمد على اجتذاب جميع الأمم لكي تسهم في العمل على تشييد صرح العالم الجديد الذي وضعنا نحن تصميمه .. وحين ننجز انقلابنا ونصل إلى مملكتنا سنقول للناس جميعاً … نحن الآن سنمحق سبب آلامكم وشقائكم ، وهو ما يقال له القوميات”.

  • منظمات عالمية مركزية فوق الحكومات: الأمم المتحدة الماسونية (نتاج الحربين العالميتين)، ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمحكمة الدولية وغيرها من المنظمات الفوق حكومية
  • القانون الدولي وخضوع الدول له
  • الحوكمة العالمية وهي حادثة الآن وشرحناها
  • ثم المركز والأطراف (أمريكا وبريطانيا لعلاقة البروتستانت باليهود) ثم انتقال المركز إلى دولة بني إسرائيل
  • حكومة عالمية واحدة خاضعة لإرادة اليهود
  • عملة عالمية
  • سيطرة رقمية على كل الناس والشركات
  • كل الأدوات المستخدمة في السيطرة: انترنت الأشياء ، الذكاء الاصطناعي ، المراقبة المتواصلة ، الجيل الخامس
  • إزاحة الناس إلى المدن وتحويل المدن إلى مدن ذكية لسهولة السيطرة
  • نزع الحريات مثل حرية الاعتقاد وحرية الوصول للمعلومات وحرية الاعتراض لوقف أي حركات مناهضة للتيار الرسمي لاستكمال التحول إلى مملكة عالمية موحدة
  • بقوانين موحدة ومعايير موحدة وأفكار موحدة

—————————————

المرحلة الرابعة: إقامة مملكة بني إسرائيل كرأس لهذه المملكة العالمية (دولة إسرائيل وعاصمتها القدس والهيكل مقر الملك الديني)

في البروتوكول الرابع والعشرين: “إن قطب الإنسانية في شخص الحاكم العالمي من نسل داوود ليطرح أهواءه الشخصية من أجل شعبه”.

  • بدأ الإعداد لها مبكراً وكانت حلم لكثير من الفلاسفة القدماء والعلماء المشهورين في التاريخ الأوروبي خاصة ممن تشكلوا بالوحي المحرف وبقصص بني إسرائيل
  • أول المحاولات كانت حملة نابليون الفرنسية ذات التمويل اليهودي والتي كان هدفها إقامة وطن قومي لليهود في أورشليم والأرض المقدسة
  • بدأت بالهجرة اليهودية والتعاون مع النازيين لتهجير اليهود إلى فلسطين
  • ثم قصة وعد بلفور واحتلال البريطانيين للأرض المقدسة ومساعدة اليهود ثم الانسحاب بعد تسليمهم السلطة
  • الحروب مع المحيط العربي والخيانات فيها ومنع المجاهدين الحقيقين كما حدث على الجبهة المصرية وغيرها
  • ثم كسر المقاطعة عبر السادات المتهم بالماسونية
  • التطبيع مع المحيط الإسلامي وقبول تواجد الدولة والاعتراف بحقها في الأرض
  • ثم السيادة على المنطقة وتبعية الحكام لها وخضوعهم لدولة بني إسرائيل وعلوها عليهم
  • ثم بناء الهيكل

ضرورة وجود الهيكل لعودة الإله إلى بيته في القدس وعلى جبل صهيون

في التوراة في سفر حزقيال (43 : 8) : “وقال لي: يا ابن آدم هنا كرسيّ ومكان باطن قدمي حيث أسكن وسط بني إسرائيل إلى الأبد” .. وهذا تزوير وافتراء واضح تعرفه من الوحي المحفوظ

وفي سفر أشعياء 57 : 12 : “لأنه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الأبد القدوس اسمه في الموقع المرتفع المقدس (جبل الهيكل) أسكن”

وفي الموسوعة الماسونية الصادرة في فيلادلفيا سنة 1906 : “يجب أن يكون كل محفل ماسوني رمزاً لهيكل اليهود ، وهو بالفعل كذلك ، ويجب أن يكون كل أستاذ على كرسيه ممثلاً لملك اليهود ، وكل ماسوني تجسيداً للعامل اليهودي”

———————————————

المرحلة الخامسة: إعادة البشرية للإله تحت قيادة بني إسرائيل وعلى شريعة موسى (التوراة الأصلية المخفية)

سحب خطة الإفساد العالمية ومنع القوميات (المواطن العالمي) والتخفيف من الملهيات وفرض الأخلاقيات كما صرحوا في بروتوكولاتهم

في البروتوكول الثالث والعشرين: “إن ملكنا سيكون مختاراً من الإله ومعيناً من أعلى .. وحينئذ سنكون قادرين على أن نصرخ في الأمم: صلوا لله واركعوا أمام هذا الملك الذي يحمل آية التقدير الأزلي للعالم ، والذي يقود الإله ذاته نجمه ، فليس هناك أحد سواه يقدر أن يحررنا من كل ما عانيناه من خطايا وشرور”.

فهل ينجحون …

من يتأمل قصة بني يعقوب مع أخوهم يوسف يعرف أنهم لن ينجحوا لأنهم كفروا برسالة النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم ولم يقبلوا بالحق الذي أرسل به رغم معرفتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناءهم

إن الله لا يصلح عمل المفسدين (81) كما قال موسى للسحرة في سورة يونس

لكن في النهاية الله سبحانه يقول لهم:

قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَٰلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106) الكهف

مرة أخرى، مراحل الخطة الكبرى:

  • تكديث الثروات واستجماع وسائل القوة
  • إفساد البشر وإضعافهم
  • العولمة
  • إعداد المملكة والتهيئة لظهور الملك
  • العودة للإله

موضع الأمة الإسلامية في الخطة

جرى على الأمة الإسلامية ما قدره الله سبحانه وتعالى وأخبر به بنو إسرائيل في التوراة وأخبرنا به في صدر سورة الإسراء

“وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)

فالله سبحانه وتعالى قد أجرى قدره ورد الكرة لبني إسرائيل علينا ، وما ذلك إلا لأننا بعدنا عن ديننا ونسينا رسالتنا التي بعثنا الله بها ، فكان أن طالنا من إفساد بني إسرائيل ما طال باقي البشرية

  • من جهة العقائد والأفكار

كما ترون أن اليهود لا يؤمنون بالإسلام ولم يقبلوا رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويريدون أن يهتدوا بغير هديه ويهدون الناس بشريعة موسى

وبالتالي فالإسلام أحد الأديان التي يريدون القضاء عليها وتحريفها وطمسها

لكن الإسلام ممتنع عن التحريف والتغيير ومحفوظ بحفظ الله تعالى له

“إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”

فبالتالي ما يفعلونه الآن هو تكفير الناس به عن طريق إبعاد المسلمين عن دينهم وتشكيكهم فيه وبث الشبهات وإضعاف اللغة العربية لمنع فهم القرآن والسنة وإشغال المسلمين بالدنيا والملهيات عن الدين وتقزيم حجمه وتأثيره في حياتهم وإلحاق ما ليس منه به (شكل الحجاب)

ووسائلهم في ذلك كثيرة على رأسها ذلك الفريق من أئمة الضلال والإعلاميين والفنانين

مع سجن أو قتل العلماء الربانيين كما هو الحال في سجون السعودية ومصر وباقي البلاد الإسلامية

وإطلاق العنان لغيرهم من أئمة الضلال هؤلاء كما نرى في مصر والإمارات وغيرها

ومنع التعليم الديني أو تحريفه (في مصر المدارس العامة ليس فيها تعليم للدين وما يعلم فيه مخالف لأصل الدين) أو قصره على علوم دون أخرى (انتشار الإجازات في التجويد وغيابها في التفسير مثلاً)

  • من جهة المادة والقوة

العمل على منع تقدم المسلمين والمحافظة على تخلفهم وتفرقهم وضعفهم وجهلهم

  • فأسقطوا آخر دولة جامعة للمسلمين ، وفرقوا شعوبها إلى دول قومية ، وعينوا على رأس كل دولة من تربى عندهم ويواليهم ويحفظ مصالحهم وينفذ أوامرهم في شعوب الأمة غير أنهم يحاولون الظهور بمظهر المسلمين لكنهم في الحقيقة يحاربون الدين ويسجنون العلماء الربانيين أو يمنعونهم من التواصل مع الناس ويفرضون أجواء الرعب ويقزمون الدين ويحافظون على تخلف المسلمين وتبعيتهم لأمم الكفر .. إلى آخر ذلك مما نعرفه جميعاً
  • التحريش بين القوميات ورفع شأن كل قومية في مواجهة الأخرى
  • التجهيل والتخلف ومحاربة التقدم والعلم ، لدرجة أن أي عالم لكي يظهر ويبدع عليه بالهجرة إلى بلاد الغرب
  • نشر البدع والخرافات والمذاهب الضآلة وتشجيع الإرجاء والغلو
  • الاستبداد وتكميم الأفواه والبطش بالمصلحين والناصحين
  • انتاج أجيال ليس لها علاقة بدينها ولا تعرف منه إلا اسمه
  • تمكين العلمانيين المرتدين والليبراليين وغيرهم من حكم الحياة وإبعاد الصالحين

لكن الله قدر أيضاً أن تعود هذه الأمة إلى ربها لتزيل إفساد بني إسرائيل مرة أخرى سواء كان ذلك على يد المهدي أو غيره

اليأس :

إذا كان الله هو القائل في قرآنه في وصف مكر الكافرين: وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47) إبراهيم

فإنه قد علمنا ماذا نفعل لكي لا يضرنا مكرهم أو كيدهم شيئاً: وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) آل عمران

كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله

ليس فقط الأمر بالمعروف ولكن أيضاً النهي عن المنكر مع الإيمان بالله

فيلم “القضاء والقدر .. لماذا يوجد الشر في الدنيا وما واجبنا تجاهه”

قد يعلو الباطل ويتغلب في فترات أو أجيال أو أمة وعلى المؤمنين الثبات والصبر واليقين كما حدث في بداية الدعوة وتعذيب المشركين للمؤمنين وفي قصة أصحاب الأخدود وفي الحديث الذي رواه خباب بن الأرت: شَكَوْنَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا له: أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟ أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قالَ: كانَ الرَّجُلُ فِيمَن قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ له في الأرْضِ، فيُجْعَلُ فِيهِ، فيُجَاءُ بالمِنْشَارِ فيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُشَقُّ باثْنَتَيْنِ، وما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، ويُمْشَطُ بأَمْشَاطِ الحَدِيدِ ما دُونَ لَحْمِهِ مِن عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، واللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هذا الأمْرَ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخَافُ إلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ.

وفي فتنة المسيح الدجال وفي فتنة يأجوج ومأجوج

وكل هذا للتحذير وللاستعداد وللأخذ بالأسباب

وفي النهاية فإن الله متم نوره

دعونا نتأمل هذين المقطعين من كتاب الله

الأول:

يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35) التوبة

الثاني:

وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) الصف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى