وضح الآن جلياً العجز العربي والإسلامي حكومات ودول وشعوب في مد يد العون لإخواننا المسلمين في غزة
ما الأسباب؟ وما الحل؟ وما الواجب على كل منا ليكون جزءاً من الحل؟
الإجابة الشافية الموثقة في هذه الدقائق العشر
الروابط المشار إليها في الفيديو:
روابط دورة مشروع تمكين الأمة المسلمة
https://t.me/HasanAldiqqi/3525
رابط تحميل الكتاب:
https://archive.org/details/20210717_20210717_1405
إذا كنت ممن يرغبون في قراءة النص، فهذا النص الكامل للكلمة:
عجز الأمة.. وواجب كل منا
وضح الآن جلياً العجز العربي والإسلامي حكومات ودول وشعوب في مد يد العون لإخواننا المسلمين في غزة
فلم نستطع أن ندفع عنهم جرائم الإبادة والقتل ولا أن نمدهم بالرجال والسلاح ولا حتى بالغذاء والدواء، فلم يستطع قرابة ملياري مسلم أن يدخلوا جندياً أو متطوعاً واحداً، ولم يطلقوا رصاصة واحدة دفاعاً عن إخوانهم بل ولم يدخلوا قنينة ماء واحدة بدون إذن الكيان الصهيوني، وهذا أهم ما بينته الحرب في غزة، العجز العربي والإسلامي
ولا شك أن قلوب الشعوب العربية بصفة عامة مع أهل غزة وتريد مساعدتها وهناك حملات شعبية كبيرة لجمع التبرعات وإرسالها لغزة، لكن ضغط الشعوب على حكوماتها كان ومازال ضعيفاً، وربما هذا بسبب نجاح الثورات المضادة في السيطرة على دول الربيع العربي، ونزيف الدم الذي صاحب تلك الثورات المضادة والخوف الذي فرضته الحكومات على الشعوب.
ولا شك أيضاً أن موقف الحكومات أشد خزياً وعاراً وخاصة دول الطوق والدول المطبعة مع الكيان، فقد ساعدوا الكيان في إحكام حصاره لغزة ولم يقوموا بأي ضغط لفك الحصار ووقف الإبادة، ولم يقطع أياً منهم العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان، بل منهم من ساعد في إيصال الإمدادات للكيان الصهيوني براً عبر أراضي دول الخليج والسعودية والأردن عندما تضررت طرق الإمداد البحرية للكيان بسبب القصف اليمني للسفن في البحر الأحمر.
نعم، نعرف أن الدول العربية والإسلامية ضعيفة وربما لا تقدر على مواجهة إسرائيل عسكرياً، لكن هذا الضعف فرضته الحكومات فهي تأتمر بأمر أمريكا والغرب والصهاينة، وتمنع الشعوب من مد يد العون لإخوانهم وتحرس الحدود وتجرم مساعدة أهل غزة كما وضح في سلوك حكومتي مصر والأردن بالقبض على كل من يحاول مساعدة غزة أو يقترب من الحدود أو يصنع سلاحاً يمد به أهل غزة كما شاهدنا في القضية الأخيرة.
لكن الكيان الصهيوني ضعيف أيضاً، وهذا ما برهن عليه طوفان الأقصى والحرب على غزة، فقد استطاع بضعة آلاف من المجاهدين المسلحين بأسلحة خفيفة وبدائية من الصمود لقرابة عشرين شهراً في وجه آلة الحرب الصهيونية المدعومة بإمدادات لا نهائية من أحدث الأسلحة وأشدها فتكاً، وهذا رغم الحصار المفروض على غزة لأكثر من 17 عاماً قبل الطوفان، فما بالكم لو تم إمداد المجاهدين بما يحتاجون من أسلحة أو دعمهم بطرق الدعم المختلفة من دول الطوق خاصة مصر!!
ويمكن معرفة قدرة دول الطوق أو حتى مصر وحدها على التأثير على الكيان الصهيوني بمقارنة موقف حكومة مصر الحالية بموقفها في عام 2012 تحت حكم الرئيس الراحل مرسي (رحمه الله) الذي استطاع في أيام قليلة من وقف عدوان الصهاينة على غزة وأرسل رئيس وزراءه إلى غزة وأدخل المساعدات فأوقف الكيان عدوانه على الفور، فموقف مصر حاسم للمعركة، وكذلك الأردن.
لكن الذي حدث والذي يجب أن ندركه هو أن أمة الإسلام قد مزقها الغرب إلى دويلات وعين عليها حكومات موالية له أقامت حدوداً مصطنعة بين الشعوب واستبدلت الرابطة الإسلامية بروابط قومية منتنة ، ونحّت شريعة الإسلام واسقطت الولاء للمسلمين وحكمت شعوبها بالقهر والذل لصالح أعداء الأمة ومنعت نهضة الأمة ومهدت لقيام ذلك الكيان اللقيط في قلبها ، فكانت تلك الحكومات هي ما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه بأنهم “دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها”.
هذا ما برهنت عليه حرب غزة أشد برهان، وقد أدركته الشعوب الآن رغم التشويش من علماء السوء وعلماء السلطان علماء النظام العالمي ودويلات سايكس بيكو
فما الحل؟
الحل هو:
أولاً: أن تدرك الشعوب أنها مأسورة في حظائر سايكس بيكو وأنها سلمت رقابها لأعدائها وعملائهم يذبحونها يحاولون بأقصى طاقتهم أن يخضعوها ويردوها عن دينها مصداقاً لقول الله تعالى “ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا” ، ويساعدهم في هذا علماء السوء علماء السلطان والنظام العالمي ،
وللأسف قد ارتدت عن هذا الدين طوائف فنبذوا الإسلام الصحيح واعتنقوا العلمانية والقومية والليبرالية وعادوا دين الله ، فأوشك هؤلاء أن ينطبق عليهم وعيد الله في الآية نفسها “ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون”
ثانياً: أن نعلم أن حالنا هذه من الضعف والمذلة والهوان على الله قد شخصها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي حدد فيه سبب ضعفنا وسماه “الوهن” وهو حب الدنيا وكراهية الموت أي كراهية بذل النفس في الجهاد ومقارعة الفساد والمفسدين.
ثالثاً: أن ندرك أن الله لا يغير هذه الحال التي نحن عليها حتى نغير ما بأنفسنا، وذلك بالعودة إلى دين الله والاعتصام به على المستوى الفردي والأسري والجماعي وأن نحيي مجتمعاتنا وننشطها ونعيد حيويتها. وأن هذا فرض عين على فرد من أفراد هذه الأمة.
ويكون ذلك بالخطوات التالية:
1. التوبة إلى الله بالتوقف عن فعل الذنوب والعزم على الاستقامة على دين الله بأداء الفروض والالتزام بحدود الله واتباع أوامره واجتناب الحرام. وجدد التوبة كلما أذنبت وواصل السير على طريق الله المستقيم.
2. ألزم من لك سلطان عليهم من زوجة وأبناء بما ألزمت به نفسك من التوبة والاستقامة
3. قم بدعوة أحبابك وأصحابك وأهلك وأقاربك وجيرانك ومعارفك وزملائك للتوبة والاستقامة على دين الله
4. أنشر الوعي بحال الأمة وقضاياها والحلول والدعوة إلى الصلاح في نطاق تأثيرك وعبر كل الوسائل الممكنة
5. انبذ الفردية وتعاون مع من يحملون نفس أفكارك على عمل من أعمال البر والتقوى أياً كان بدءاً من إماطة الأذى عن الطريق إلى ذروة سنام الإسلام، ويكون ذلك عبر المشاركة في عمل جماعي في منظمة أو مؤسسة أو جماعة أو تجمع أو ما شابه.
6. إذا لم تجد منظمة أو مؤسسة أو جماعة فأنشئ مجموعة من أقرانك تتعاونون على عمل من أعمال البر تقدرون عليه، وتعلموا العمل الجماعي والتآلف والقيادة والجندية من خلاله.. المهم اترك الفردية المفروضة علينا.
7. على العلماء والقيادات دور أعظم في توجيه الأمة وتكوين مؤسساتها واستيعاب طاقات الشباب والمجتمع واستغلالها في صناعة نهضة الأمة. وهذا له تفصيل ليس هذا محله.
8. يجب عليك التعرف على واقع أمتنا ومشاكلها والنوازل التي حلت بها وكيفية حلها عبر تحصيل العلم من مصادره الموثوقة وتجنب علماء السوء وعلماء السلطان والنظام العالمي
وأرشح لك حضور دورة “مشروع تمكين الأمة المسلمة” أو قراءة الكتاب
أو غيره من المشاريع التي هدفها النهوض بالأمة.
وهذا رابط مواد الدورة: https://t.me/HasanAldiqqi/3525
وهذا رابط تحميل الكتاب:
https://dn790005.ca.archive.org/0/items/20210717_20210717_1405/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9%20%D8%AA%D9%85%D9%83%D9%8A%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%82%D9%8A.pdf
هذا مع ما يتوجب علينا تجاه غزة من واجبات مستطاعة مثل التفاعل النفسي والتعبير عن الغضب والدعاء والتبرع ونشر الوعي بالموقف الصحيح والتظاهر لنصرتهم والضغط على المسؤولين للتحرك والكشف عن المنافقين وفضح أعمالهم والتحذير منهم وغير ذلك مما يمكننا فعله.
إذا فعلت هذا فقد أعذرت الله وأصبحت جزءاً من الحل، وإن لم تفعل فإنك جزء من المشكلة وبسببك وأمثالك يتأخر النصر ونخاف عليك من وعيد الله وعذابه في الدنيا والآخرة.
ونسأل الله الهداية لنا ولكل المسلمين ونسأله أن يرفع النقمة ويزيل الغمة ويعيد المسلمين لدينهم وينصرهم على عدوه وعدوهم وينصر بهم دينه ويذل الكفر وأهله .. إنه خير مسؤول ونعم المجيب.